تأثيرات غير متوقعة: ماذا يحصل لجسمك عندما تأكل بلا جوع؟

يأكل كثيرون دون شعور بالجوع في مواقف مثل السينما أو السهر مع الأصدقاء، لكن خبراء التغذية يحذرون من أن هذا التصرف يؤثر سلبًا على الجسم والعقل.

كيف يتعرف الجسم على الجوع؟

يُنظِم الجسم الشعور بالجوع والشبع عبر هرمونين رئيسيين: غريلين الذي يحفز الشهية، وليبتين الذي يرسل إشارات الشبع إلى الدماغ، وقد يطوّر بعض الأشخاص مقاومة لليبتين فتقل لديهم قدرة الإحساس بالشبع وتزداد احتمالية الأكل بدون حاجة فعلية.

يفرز الليبتين بشكل رئيسي من الخلايا الدهنية، وعندما تزداد مخزونات الدهون ترتفع مستويات الليبتين في الدم فيرسل إشارات إلى الدماغ بأن الجسم حصل على طاقته الكافية، فيقل الشعور بالجوع وقد يرتفع معدل حرق السعرات.

تأثيرات على مستويات السكر والوزن

يسبب الأكل دون حاجة، خصوصًا من الأطعمة المصنعة والغنية بالسكر والدهون، ارتفاعًا مفاجئًا في سكر الدم يليه انخفاض سريع يؤدي للشعور بالتعب والخمول، ومع التكرار يزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، كما أن السعرات الزائدة تؤدي إلى زيادة الوزن، خصوصًا عند الأكل أثناء التشتت مثل مشاهدة التلفاز أو اللعب.

تأثير على الهضم والمزاج

يقلل الأكل دون شعور بالجوع من فعالية الهضم أحيانًا بنسبة كبيرة وقد يسبب انزعاجًا في البطن، كما أن الإفراط بالطعام يحفز إفراز الدوبامين في الدماغ ما يمنح متعة مؤقتة تتبعها عادة فترة انخفاض في المزاج.

تضع الوجبات الغنية بالسكر والدهون ضغطًا على الجسم وتضعف امتصاص بعض العناصر الغذائية، مما قد يؤثر على المناعة ويزيد مخاطر أمراض القلب والسكري، كما أن تناول وجبات خفيفة قبل النوم قد يضعف جودة النوم ويزيد الشعور بالنعاس خلال النهار.

متى يكون الأكل دون جوع مفيدًا؟

قد يكون الأكل دون شعور بالجوع ضروريًا في حالات مثل اضطرابات الأكل أو عند محاولة تعديل مواعيد الوجبات خلال العمل أو السفر لتجاوز فروق التوقيت.

رغم شيوعه، يحمل الأكل بدون حاجة آثارًا متعددة على الجسم والعقل، لذا يبقى الوعي بتوقيت الوجبات وكميتها ونوعية الطعام أمرًا مهمًا للحفاظ على الصحة العامة.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر