خبراء: الابتعاد عن الشاشات قبل النوم يحافظ على صحتك ويعزز نوعية حياتك

يسيطر الهاتف الذكي والتلفزيون على حياتنا اليومية، والاستخدام المتكرر للشاشات قبل النوم ليس عادة بريئة، فبحوث حديثة تربط بين ذلك وتراجع جودة النوم وزيادة احتمالات الأرق ومشكلات صحية أخرى.

تأثير على النوم

أظهرت دراسة نرويجية شملت أكثر من 45 ألف طالب أن استخدام الهاتف أو أي شاشة لمدة ساعة بعد إطفاء الأنوار يزيد خطر الأرق بنسبة 59% ويقلل متوسط النوم بنحو 25 دقيقة يومياً، وتحليل أمريكي ضم أكثر من 120 ألف شخص أكد أن استخدام الأجهزة قبل النوم يؤخر مواعيد النوم ويقلل من جودته ومدته بشكل ملحوظ. يعود هذا التأثير أساسًا إلى ضوء الشاشات الأزرق الذي يربك الساعة البيولوجية ويؤخر إفراز هرمون الميلاتونين، وإلى المحتوى نفسه مثل وسائل التواصل والألعاب والبرامج السريعة الإيقاع التي تبقي الدماغ في حالة يقظة بدلاً من الاسترخاء. وتبين الأبحاث أن الأنشطة التفاعلية كالألعاب أو الدردشة تؤخر النوم أكثر من المشاهدة السلبية للتلفزيون، وينصح الباحثون بتجنب الشاشات قبل النوم بساعة على الأقل ويفضل تمديد المدة إلى ساعتين للحصول على نوم أفضل.

عواقب صحية

الحرمان الجزئي من النوم الناتج عن استخدام الشاشات لا يقتصر على الشعور بالتعب صباحًا، بل يرتبط بتراجع التركيز وتقلب المزاج واضطرابات هرمونية ومخاطر طويلة المدى على الصحة النفسية والجسدية، ففقدان 20 أو 30 دقيقة يوميًا قد يبدو بسيطًا لكنه يتراكم ويؤدي إلى إرهاق مزمن. لتقليل المخاطر يوصي الخبراء بفرض حظر رقمي ساعة قبل النوم على الأقل واستبدال التصفح بأنشطة مهدئة مثل القراءة أو التأمل واستخدام مرشحات الضوء الأزرق عند الضرورة، كما ينصح بإبقاء الأجهزة خارج غرفة النوم لتقليل فرص الاستخدام الليلي.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر