اشرب كوباً من الشاي الأخضر قليل الكافيين يومياً فقد يساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر بفضل محتواه من مضادات الأكسدة والمركبات المعززة للدماغ التي تدعم الذاكرة وتبطئ التدهور الإدراكي المرتبط بالعمر.

كيف يساعد الشاي الأخضر في مكافحة التدهور الإدراكي؟

يحتوي الشاي الأخضر على مركب قوي مضاد للأكسدة يُدعى EGCG يعمل على حماية الخلايا من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة وإزالة أنواع الأكسجين التفاعلية، كما يساعد في ربط أيونات معادن مثل الحديد والنحاس التي تساهم في الإجهاد التأكسدي. يؤثر هذا المركب على مسارات خلوية تعزز مضادات الأكسدة الطبيعية وعمليات الإشارة الخلوية المفيدة لصحة الدماغ والقلب والتمثيل الغذائي.

كما يحتوي الشاي على النيكنتناميد (فيتامين B3) الذي يساهم في تجديد خلايا المخ المتقدمة في السن وإزالة تراكم بروتين بيتا أميلويد المرتبط بمرض الزهايمر. أظهرت دراسة في جامعة كاليفورنيا إيرفين أن دمج EGCG مع النيكنتناميد يعزز من قدرة الدماغ على استعادة طاقته عبر إعادة تدوير جزيء طاقة أساسي (GTP)، مما يساعد خلايا المخ على التخلص من البروتين الضار وتقليل الإجهاد التأكسدي وتحسين عمليات تنظيف الخلايا والتمثيل الغذائي.

فوائد أخرى لشرب الشاي الأخضر

يساعد الشاي الأخضر في دعم فقدان الوزن، حيث ارتبط تناول أكثر من أربعة أكواب يومياً بانخفاض احتمال الإصابة بالسمنة البطنية بنحو كبير في بعض الدراسات، مع ملاحظة أن هذا الأثر قد يكون أوضح لدى النساء. كما قد يساهم الشاي في تنظيم مستويات السكر في الدم على المدى القصير، وأشارت دراسة إلى أن شرب كوب يومياً ارتبط بانخفاض احتمال الوفاة بسبب داء السكري من النوع الثاني بحوالي 10% لدى المشاركين.

أما بالنسبة للسرطان، فتشير الأدلة إلى نتائج متباينة، لكن بعض الدراسات وجدت ارتباطاً بين شرب الشاي الأخضر وانخفاض مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان الرئة وسرطان المبيض.

كمية الشاي اليومية الموصى بها

يرى الخبراء أن شرب كوبين إلى ثلاثة أكواب على الأقل من الشاي الأخضر يومياً قد يكون مفيداً للصحة الإدراكية والجسمية، مع تفضيل الأنواع منخفضة الكافيين أو الخالية منه للحصول على الفائدة القصوى دون آثار جانبية للكافيين.