طور الأطباء قطراتٍ للعين مخصصة للأشخاص الذين يعانون من طول النظر الشيخوخي قد تغني عن نظارات القراءة أو عن الخضوع للجراحة، وفقًا لتقرير جريدة الجارديان البريطانية.
يعاني مئات الملايين حول العالم من طول النظر الشيخوخي الذي يجعل العين غير قادرة على التركيز على الأشياء القريبة، وعادةً ما تُساعد النظارات أو العمليات الجراحية في حل المشكلة، لكن الكثيرين يجدون النظارات مزعجة أو أن الجراحة غير متاحة أو غير مرغوب فيها.
تفاصيل الدراسة ونتائجها
عرض باحثون نتائج دراسة في اجتماع الجمعية الأوروبية لجراحي إعتام عدسة العين وتصحيح البصر في كوبنهاغن، وأظهرت الدراسة تحسناً سريعاً ومستداماً في الرؤية القريبة بعد استخدام القطرات مرتين يومياً، واستمر هذا التحسن حتى عامين لدى معظم المشاركين.
شملت الدراسة 766 شخصًا في الأرجنتين استخدموا القطرات مرتين يومياً، مرة عند الاستيقاظ ومرة بعد حوالي ست ساعات. قُسّم المشاركون إلى ثلاث مجموعات تلقت تراكيز مختلفة من بيلوكاربين بنسبة 1% و2% و3%، بينما احتوت كل تركيبة على جرعة ثابتة من ديكلوفيناك.
أظهرت النتائج أن معظم مستخدمي تركيز 1% استطاعوا قراءة سطرين إضافيين أو أكثر على اختبار حدة البصر القريبة، وفي مجموعة 2% نجح 69% من المرضى في قراءة ثلاثة أسطر إضافية أو أكثر، أما في مجموعة 3% فحقق 84% قراءة ثلاثة أسطر إضافية أو أكثر.
المكونات وشرح آلية العمل
تحتوي القطرات على بيلوكاربين الذي يضيق الحدقة ويؤثر على العضلة المسؤولة عن شكل العدسة لتمكين التركيز على مسافات مختلفة، كما تحتوي على ديكلوفيناك المضاد للالتهاب لتقليل التهيج.
أوضحت الدكتورة جيوفانا بينوزي من مركز أبحاث في بوينس آيرس أن النتائج أظهرت تحسناً سريعاً بعد ساعة من أول استعمال، وبمعدل تحسن وسطي بلغ حوالي 3.45 سطرًا في اختبار حدة البصر القريبة، وأن 99% من مجموعة 1% حققوا رؤية قريبة محسنة وتمكنوا من قراءة سطرين إضافيين أو أكثر.
سجلت الأعراض الجانبية الشائعة ضعفاً مؤقتاً في الرؤية وتهيجاً عند استخدام القطرات وصداعًا لدى بعض المرضى.
رحب خبراء بالنتائج لكن حذروا من الحاجة لإجراء دراسات أوسع نطاقًا وطويلة الأمد ومتعددة المراكز لتأكيد سلامة وفعالية هذا العلاج قبل التوصية به على نطاق واسع، وفقًا لتصريحات أطباء مشاركين في المؤتمر.