كشفت الممثلة الكوميدية الأمريكية كيت ماكينون مؤخرًا أنها تم تشخيصها بمتلازمة “اللسان الجغرافي”.
ما هو اللسان الجغرافي؟
يُسمى اللسان الجغرافي أيضًا التهاب اللسان المهاجر الحميد، وهو حالة غير مؤذية تصيب سطح اللسان وتسبب فقدانًا مؤقتًا لحليمات صغيرة على شكل نتوءات، ما يظهر على هيئة بقع حمراء ناعمة تحاط بحواف مرتفعة قليلًا وتتغير مواقعها وشكلها بمرور الوقت، مما يجعل شكل اللسان يشبه الخريطة. هذه الحالة ليست معدية ولا تزيد من خطر السرطان، ويمكن أن تحدث في أي عمر لكنها تُشاهد أكثر لدى البالغين وبنسبة أعلى قليلًا لدى النساء.
مدى الانتشار
يصيب هذا الاضطراب نسبة تتراوح بين حوالي 1% و2.5% من سكان العالم، وتتباين النسب لدى الأطفال بين 0.37% و14.3%، وقد رُصدت نسبة أعلى لدى بالغين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عامًا في بعض الدراسات.
ما الذي يسبب اللسان الجغرافي؟
يميل اللسان الجغرافي إلى الانتشار داخل العائلات مما يشير إلى وجود مكوّن وراثي، ويرتبط أحيانًا بحالات مثل الصدفية والتهاب المفاصل التفاعلي ونقص فيتامينات مجموعة ب أو الحديد. كما يمكن أن تثيره أطعمة حارة أو حمضية أو الكحول والتدخين، وقد ترتبط النوبات بتغيرات هرمونية أو بفترات التوتر الشديد، ومع ذلك تبقى الحالة حميدة وغالبًا ما تحدث بمعزل عن أمراض خطيرة.
الأعراض
لا يلاحظ كثير من المصابين أي أعراض ويُكتشف الاضطراب أحيانًا خلال فحص الأسنان أو الفحص الطبي، لكن قد يشعر بعض الناس بحرقة أو وخز في اللسان خاصة عند تناول الأطعمة الحارة أو الحمضية أو الساخنة جدًا، كما قد تظهر حساسية تجاه الأطعمة المالحة أو السكرية وتكون البقع على اللسان متغيرة في الشكل والموقع.
كيفية التعامل معها
لا يتطلب اللسان الجغرافي علاجًا في معظم الحالات لأن الحالة تتحسن من تلقاء نفسها، ويركز التعامل على تخفيف الأعراض عبر تجنب المهيجات مثل الأطعمة الحارة والحمضية والتبغ، والحفاظ على نظافة الفم، وقد يصف الطبيب علاجات موضعية مثل غسولات فموية بالكورتيكوستيرويد أو مضادات الهيستامين أو جيل مخدر لتقليل التهيج والألم، كما قد تُنصح المكملات إذا وُجد نقص في عناصر غذائية، وفي الغالب يكفي طمأنة المريض لكون الحالة غير ضارة.