استهدفت الندوة عددًا من الواعظات والراهبات وخادمات الكنائس، وممثلي وحدات تكافؤ الفرص، وممثلي مؤسسة فاهم وفروع المجلس في محافظات القاهرة والقليوبية والجيزة، إلى جانب عضوات وأعضاء اللجان وموظفي الأمانة العامة للمجلس.
رحبت المستشارة أمل عمار بالحضور في هذه الندوة التي عقدها المجلس تحت عنوان “التوازن النفسي في عالم متغير” بالتعاون مع مؤسسة فاهم للدعم النفسي، وأعربت عن تقديرها للسفيرة نبيلة مكرم على جهودها في نشر ثقافة الاهتمام بالصحة النفسية وتكامل العمل الأهلي مع مؤسسات الدولة، كما رحبت بالدكتور عبد الناصر عمر لمساهمته العلمية في اللقاء.
أوضحت رئيسة المجلس أن الاهتمام بالصحة النفسية أصبح من الأولويات لأنه يؤثر على الفرد والأسرة والمجتمع، وأن المجلس القومي للمرأة يعمل على إدماج البعد النفسي في برامجه لأن التمكين الحقيقي للمرأة يتطلب تمكينًا نفسيًا ومعنويًا إلى جانب التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
أعربت عن امتنانها للتعاون مع مؤسسة فاهم بوصفه نموذجًا للشراكات البناءة بين المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني، مؤكدة السعي إلى تعميم الفائدة وتكثيف الجهود لرفع الوعي وتقديم الدعم للمرأة والأسرة المصرية لمواجهة الضغوط وتحقيق التوازن النفسي.
أشارت السفيرة نبيلة مكرم رئيسة مجلس أمناء مؤسسة فاهم إلى أن السيدات يواجهن تحديات يومية تتطلب دعمًا مستمرًا والشعور بالقبول والتقدير في بيئة العمل، والحصول على فرص حقيقية للنمو المهني والشخصي، موضحة أن الندوة منصة لطرح موضوعات جوهرية مثل الموازنات النفسية وتنمية مهارات الثبات الانفعالي ومواجهة الضغوط.
استعرضت الدكتورة سلمى دوارة تأثيرات الضغوط النفسية والعصبية على صحة المرأة وعلاقتها بظهور الأمراض العضوية، وطرحت محددات الصحة الخمسة: البدنية والنفسية والاجتماعية والروحية والاقتصادية، مشيرة إلى أن الخلل في أي جانب يؤثر سلبًا على الباقي، وذكرت أعراض الضغوط مثل الأرق والتوتر وفقدان أو زيادة الشهية واضطراب التركيز، مؤكدة أهمية استراتيجيات التأقلم والوقاية والعلاج للحفاظ على التوازن النفسي.
شرح الدكتور عبد الناصر عمر أنواع الكرب بين الحاد الناتج عن أحداث مفاجئة والصادم، والمزمن الناتج عن تراكم الضغوط، وذكر مسبباته مثل فقدان الأحباء وصعوبات العمل والمشكلات الأسرية والأزمات الاقتصادية، ونبه إلى أن الدراسات تظهر ارتفاع نسبة الاكتئاب بين النساء لعدة عوامل متشابكة، وقدّم إرشادات عملية مثل أهمية الدعم الأسري والمجتمعي وطلب المساعدة المتخصصة والتعامل الواعي مع المشاعر.
دارت مناقشات حول سبل تعزيز التوازن النفسي وأهمية الدعم الأسري والمجتمعي لمواجهة تحديات العصر السريع التغير، وخرجت بتأكيد على ضرورة تكاتف الجهات المعنية لنشر الوعي وتقديم الدعم العملي للمرأة والأسرة.
اختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها بتقديم درع المجلس “التاء المربوطة” للسفيرة نبيلة مكرم والدكتور عبد الناصر عمر تقديرًا لجهودهما وإسهاماتهما في خدمة قضايا المرأة ودعم الصحة النفسية بالمجتمع.
