تزايد إصابات سرطان القولون بين الشباب: 6 أطعمة يُنصح بتجنبها

أصبح سرطان القولون والمستقيم، المعروف أيضًا بسرطان القولون، يصيب عددًا متزايدًا من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن خمسين عامًا، بينما كان يُعتقد سابقًا أنه مرض كبار السن بشكل رئيسي.

ينمو هذا النوع من السرطان في أنسجة القولون أو المستقيم داخل الأمعاء الغليظة، وغالبًا ما يبدأ من نتوءات صغيرة غير سرطانية تُسمى السلائل تتحول مع الوقت لدى بعض الأشخاص إلى خلايا سرطانية، وفقًا لتقارير صحفية وطبية.

تنتشر أورام الأمعاء على نطاق واسع حول العالم، وتعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، وتأتي ضمن أهم أسباب وفاة المصابين بالسرطان في دول عدة بما في ذلك الولايات المتحدة، ويُعزى ارتفاع الانتشار جزئيًا إلى عوامل نمط الحياة غير الصحية مثل السمنة والتدخين والنظام الغذائي غير المتوازن، كما تشير دراسات من الولايات المتحدة وأوروبا إلى زيادة مقلقة في الحالات بين الشباب.

يؤثر النظام الغذائي بعامل كبير في الخطر القابل للوقاية، بينما تلعب العوامل الوراثية وفجوات الفحص دورًا أيضًا، لذا فإن معرفة الأطعمة التي قد ترفع الخطر وما يمكن استبداله بها يساعد على تقليل المخاطر على المدى الطويل.

أطعمة مرتبطة بزيادة الخطر وبدائل صحية

اللحوم الحمراء المطبوخة على درجات حرارة عالية

ترتبط كثرة تناول اللحوم الحمراء مثل لحم البقر والضأن بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، خاصة عند طهيها بالشوي أو القلي أو على الفحم لأن ذلك قد ينتج مركبات مسرطنة مثل الأمينات الحلقية غير المتجانسة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات التي تضر خلايا القولون. يمكن استبدالها بمصادر بروتين أقل دهونًا مثل الأسماك والدواجن منزوعة الجلد والبقوليات والبدائل النباتية، وعند تناول اللحوم الحمراء يفضل تقليل الكميات واستخدام طرق طهي ألطف مثل الخبز أو السلق أو الطهي البطيء.

اللحوم المصنعة

تُصنَّف اللحوم المصنعة كمسرطنة لأنها غالبًا تحتوي على نترات وصلح ومواد حافظة تزيد المخاطر عند تناولها بانتظام. من الأفضل اختيار لحوم غير معالجة مثل الدجاج الطازج أو السمك أو الاعتماد على البروتين النباتي، واستخدام الأعشاب والتوابل الطبيعية أو النكهات المدخنة غير الصناعية بدلًا من اللحوم المعالجة.

المشروبات السكرية والكربوهيدرات المكررة

تؤدي المشروبات المحلاة والمشروبات الغازية والمنتجات المصنوعة من دقيق أبيض إلى ارتفاع مفاجئ في السكر في الدم وتُعزز السمنة ومقاومة الإنسولين والالتهابات، وكلها عوامل مرتبطة بزيادة خطر سرطان القولون. يُنصح باستبدالها بالماء أو الشاي غير المحلى أو الماء المنكّه بالفواكه واختيار الحبوب الكاملة مثل خبز القمح الكامل والشوفان والأرز البني، والاعتماد على وجبات خفيفة صحية مثل الفواكه الطازجة أو الزبادي مع التوت أو المكسرات.

الأطعمة فائقة المعالجة والسريعة

تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة والوجبات السريعة عادة على دهون غير صحية وكميات كبيرة من الملح والسكر ومواد مضافة، وتفتقر للألياف، مما يعزز السمنة والالتهاب ويزيد من مخاطر السرطان. يمكن استبدالها بتحضير وجبات بسيطة في المنزل بمكونات كاملة قليلة المعالجة مثل الخضراوات والبقوليات واللحوم القليلة الدهن والسلطات، والاختيار كوجبات خفيفة للفشار الطبيعي أو الحمص المحمص أو الفواكه الطازجة.

الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة وبعض دهون الألبان

ترتبط الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة—مثل قطع اللحم الدهنية والزبدة ومنتجات الألبان كاملة الدسم—بزيادة الالتهابات والسمنة وقد تؤثر سلبًا على صحة الأمعاء. من الأفضل اختيار اللحوم الخالية من الدهون ومنتجات ألبان قليلة الدسم أو بدائل نباتية مثل حليب الصويا أو اللوز، والاعتماد على دهون صحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات والبذور، مع تفضيل الطهي بالبخار أو الشوي بدلًا من القلي.

الأطعمة المحفوظة عالية الصوديوم

قد تساهم الأطعمة شديدة الملوحة والمحفوظة أو المخللات التي تحتوي مواد حافظة كيميائية في إضرار بطانة الأمعاء وتهيئة بيئة قد تساعد نمو أورام خبيثة، ولو أن الأدلة المباشرة أقل قوة مقارنة باللحوم المصنعة أو السكر. يفضَّل تقليل هذه الأطعمة باستخدام الأعشاب والتوابل وعصائر الحمضيات لإضافة النكهة، والاعتماد على خضراوات طازجة ومكسرات قليلة الملح وشوربات منزلية بملح محسوب، والحد من استهلاك المخللات المعبأة والوجبات الخفيفة المالحة والحساء المعلب.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر