يعد الزواج قرارًا مصيريًا في حياة كل إنسان، واختيار التوقيت المناسب قد يكون عاملاً أساسياً في نجاحه أو فشله؛ ففي الماضي كان الشائع زواج الفتيات في سن المراهقة، أما اليوم فارتبط الزواج أكثر بالنضج والاستعداد النفسي والاجتماعي بدلًا من كونه تقليدًا يُلتزم به في سن محددة.
تغير المفهوم والسن المناسب
أصبح من المهم أن يركز الشباب في مرحلة الثامنة عشرة على بناء مستقبلهم واكتشاف ذواتهم قبل الارتباط، إذ قد يقود التسرع إلى طلاق مبكر بينما يمنح التأجيل فرصة للنضج وتحقيق الذات. وتشير دراسات إلى أن العمر الأمثل لتقليل احتمالات الانفصال يقترب من 26 عامًا، والزيجات قبل هذا العمر وخاصة بين 15 و20 عامًا ترتبط بمعدلات انفصال أعلى.
التعليم والاستقرار والعيش المشترك
شُجِّع الشباب اليوم على إكمال التعليم الجامعي والحصول على وظيفة مستقرة ماديًا قبل الزواج لأن ذلك يساعد في تربية أطفال أفضل وتوفير بيئة أسرية مستقرة، كما أن ارتفاع متوسط سن الزواج مرتبط برغبة الشباب في استكمال الدراسة وتحقيق الاستقرار المالي. كما انتشرت ظاهرة العيش المشترك قبل الزواج في بعض المجتمعات الغربية، مما ساهم في خفض نسب الزواج الرسمي بين الشباب، في الوقت الذي اقترب فيه متوسط سن الزواج لدى الرجال من الثلاثين ولدى النساء من نحو 28 عامًا.
