دراسة أوروبية تكشف أن أدوية إنقاص الوزن قد تغيّر حاسة التذوق

أظهرت دراسة قدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري في فيينا أن بعض أدوية إنقاص الوزن الرائجة مثل أوزيمبيك ومنجارو وويغوفي قد تؤثر في إدراك المستخدمين لطعم الأطعمة، حيث لاحظ حوالى واحد من كل خمسة مستخدمين تغيراً في مذاق الطعام فصار بعضه أكثر ملوحة أو أكثر حلاوة.

وأشار البروفيسور عومار موسر من جامعة بايرويت، الذي قاد البحث، إلى أن العلاجات المعتمدة على incretin تُستخدم على نطاق واسع للتحكم في الوزن، لكن تأثيرها على حاسة التذوق لم يكن معروفاً بدقة. وأضاف أن إذا كانت التغيرات في الذوق مرتبطة بفقدان الشهية والوزن، يمكن للأطباء تحسين اختيار العلاج وتقديم نصائح غذائية أكثر تخصيصاً.

شملت الدراسة 411 مشاركاً يعانون من زيادة الوزن والسمنة، بينهم 148 مستخدماً لأوزيمبيك، و217 لوِيغوفي، و46 مونجارو.

وأشارت النتائج إلى أن نحو 21% من المشاركين أبلغوا بأن مذاق الطعام أصبح أكثر حلاوة، في حين شعر نحو 23% بأن الطعام أصبح أكثر ملوحة، ولم تُسجل تغيّرات كبيرة في إدراك الطعم المر أو الحامض.

وكشفت النتائج أن تغيّر إدراك الملوحة كان أعلى لدى مستخدمي ويغوفي (26.7%) مقارنة بأوزيمبيك (16.2%) ومنجارو (15.2%)، بينما كانت تغييرات في الحلاوة متقاربة بين جميع المجموعات.

وأوضح موسر: “هذه العلاجات لا تؤثر فقط على المناطق الدماغية والأمعاء التي تتحكم في الجوع، بل تصل أيضاً إلى خلايا براعم التذوق ومناطق الدماغ المسؤولة عن إدراك الطعم والمكافأة، ما يغيّر كيفية شعورنا بالنكهات القوية مثل الحلاوة أو الملوحة، وقد ينعكس ذلك على الشهية بشكل مباشر”.