تُعد الكميات الصغيرة من د-لاكتات غير ضارة في الأمعاء السليمة. لكن الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المصنعة والسكريات والدهون تعزز النمو المفرط للبكتيريا المنتجة للد-لاكتات، ما يزيد من مخاطر تراكم الدهون في الكبد وارتفاع سكر الدم، كما يؤدي إلى الالتهابات وأمراض الكبد على المدى الطويل.
ولتفادي هذه المخاطر، طور العلماء مصيدة بوليمرية قابلة للتحلل الحيوي تلتقط د-لاكتات داخل الأمعاء. وعند اختبارها على فئران بدينة، حسّنت المصيدة التحكم في مستويات السكر واستجابة الأنسولين وصحة الكبد، وكل ذلك دون الحاجة لتغيير النظام الغذائي أو الوزن.
وتعمل المصيدة على الالتصاق بد-لاكتات داخل الأمعاء، مانعة امتصاصه في الدم ليُخرج لاحقاً مع البراز. أظهرت التجارب انخفاض مستويات د-لاكتات في دم الفئران وارتفاعها في برازها، وهو دليل على فاعلية النهج الجديد.
وتبيّن أن مستويات د-لاكتات مرتفعة طبيعياً لدى الفئران المصابة بالسمنة، وأن مصدرها الأساسي هو ميكروبيوم الأمعاء وليس العضلات كما هو الحال مع لاكتات-L الأكثر شيوعاً.
يوفر هذا الاكتشاف مساراً واعداً لعلاج الأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل النوع الثاني من السكري ومرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، من مصدره المباشر في الأمعاء.
ويعتمد العلاج على مركب بوليمري آمن وقابل للتحلل الحيوي يمكن أن يقلل من السكر في الدم ودهون الكبد والالتهابات دون الحاجة لتغييرات في النظام الغذائي أو الوزن، ما يمثل تحوّلاً من إدارة الأعراض إلى استهداف السبب الجذري للاضطرابات الأيضية.
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Cell Metabolism.
نقلاً عن روسيا اليوم