كيف تؤثر أجهزة تنقية الهواء على الحساسية؟
تُستخدم أجهزة تنقية الهواء على نطاق واسع لتنقية الهواء الداخلي من الملوثات المحمولة جوًا مثل حبوب اللقاح ووبر الحيوانات الأليفة وجراثيم العفن، وهي جميعها من أكثر مسببات الحساسية شيوعًا.
وفق موقع لايف ياسنس، يمكن لهذه الأجهزة أن تساعد في تخفيف الحساسية لكنها ليست حلاً كاملاً، وتضيف الدكتورة بايل جوبتا، المتحدثة باسم جمعية الرئة الأمريكية، أن الأجهزة يمكنها حجز الجسيمات الصغيرة ومنع استنشاقها، لكنها لها حدود وأن الاستجابة تختلف من شخص لآخر.
وتؤكد رأيها أنيتا إيفانوفا، ممرضة استشارية مختصة بالحساسية في مستشفيات بريطانيا، مشيرة إلى أن الأجهزة غالبًا ما تُوصى بها كجزء من تحسين بيئة المصابين بالحساسية التنفسية، لكن لا يوجد دليل طبي قوي يثبت فعاليتها المباشرة في تقليل الأعراض.
تخفيف الأعراض وواقع النتائج
تشير بعض الدراسات إلى أن تنقية الهواء قد تساعد في تخفيف أعراض مثل العطاس واحتقان الأنف والعينين الدامعتين، لكن تحليلًا نُشر عام 2024 في مجلة Indoor Air أظهر أن أجهزة تنقية الهواء لا تحسن وظائف الرئة بشكل كبير ولا جودة الحياة ولا تقلل الاعتماد على أدوية الحساسية.
وقد تعود النتائج المتفاوتة إلى أن غالبية الدراسات تُجرى في المختبرات وفي ظروف مضبوطة وليست في البيوت الواقعية، حيث يؤثر مكان وضع الجهاز ومدة تشغيله ومعدل تدفق الهواء في فعاليته.
مهم دور نوع الفلتر والبيئة المحيطة
أما نوع الفلتر فله دور مهم؛ فمعظم الأجهزة الفعالة تعتمد على فلاتر HEPA التي يمكنها إزالة حتى 99.97% من الجسيمات بحجم 0.3 ميكرون.
وأظهرت دراسة في 2025 أن الفصول الدراسية المجهزة بهذه الأجهزة تحتوي على تلوث أقل بنسبة 40% مقارنة بالفصول التي تعتمد على أنظمة التكييف التقليدية.
خلاصة الاستخدام الأمثل
يتفق الخبراء على أن أجهزة تنقية الهواء يمكن أن تسهم في إدارة الحساسية، خاصة إذا كانت مزودة بفلاتر HEPA، لكنها تكون أكثر فاعلية عند استخدامها مع ممارسات صحية للهواء الداخلي مثل التنظيف المنتظم، والتحكم في الرطوبة، والتهوية الجيدة. فالجهاز وحده لا يكفي لمنع الحساسية تمامًا.