أهمية الأمعاء والميكروبيوم في الصحة
تؤكد الدراسات أن الأمعاء ليست مجرد جهاز هضمي، بل دماغًا ثانياً يتواصل مع الجهاز العصبي والمناعي، ويلعب دورًا في المزاج والوظائف الإدراكية من خلال إنتاج نواقل عصبية مثل السيروتونين والدوبامين. وعندما يختل توازن الميكروبيوم المعوي، يزداد خطر القلق والاكتئاب وربما أمراض مزمنة.
وقد رُبطت أبحاث حديثة بين اضطراب صحة الأمعاء والسمنة والسكري وأمراض القلب وهشاشة العظام وحتى الكبد الدهني. وتُعد الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكريات والمأكولات المصنعة من أبرز مسببات تدهور الميكروبيوم، لأنها تضعف البكتيريا المفيدة وتؤدي إلى نمو البكتيريا الممرِّضة.
في المقابل، يساعد النظام الغذائي القائم على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات مع تقليل اللحوم الحمراء والحلويات على استعادة توازن الأمعاء. ويوصي الخبراء بتناول 25-30 غراماً من الألياف يومياً لتحسين الحاجز المعوي وتقليل الالتهاب ودعم الصحة العامة.
حتى تكون التغييرات اليومية بسيطة، فمثلاً استبدال الأرز الأبيض بالحبوب الكاملة، وتقليل المشروبات الغازية، وزيادة استهلاك الخضار والفواكه يمكن أن يحدِث فارقاً كبيراً لصحة الأمعاء والجسم.
نقلاً عن Sputnik News.
