انسداد الأمعاء وماذا يعني ذلك للجهاز الهضمي
يعاني المرضى من ألم شديد في البطن، وانتفاخ، وغثيان، وقيء، وتعد هذه الحالة من انسداد الأمعاء من الحالات الخطيرة التي قد تهدد الحياة وتتطلب عناية طبية فورية.
عند حدوث الانسداد، يتعطل مرور الطعام والغازات والنفايات عبر الأمعاء، فيتأخر الهضم وتحدث تلف في الأنسجة نتيجة تراكم العصارات والفضلات. يتركز الانسداد في الأمعاء الدقيقة بنسبة كبيرة، وهو responsible عن نسبة كبيرة من دخول المستشفيات بسبب ألم البطن الحاد. أما انسداد الأمعاء الغليظة فهو أقل حدوثاً بشكل عام، ولكنه يحمل مخاطر مرتبطة بخطور الإصابة بالأورام خلال الحياة بنسبة تقارب 6%.
الألياف: هل هي مفيدة أم لا في حال الانسداد؟
في العادة، تكون الألياف مفيدة لأنها تدعم الهضم وتساعد على امتصاص السوائل وتليين البراز. مع ذلك، في حالة الانسداد قد لا تكون الألياف خياراً مناسباً دائماً؛ فالألياف غير القابلة للذوبان كقشور وبذور الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة قد تزيد من صعوبة مرور المحتوى في الأمعاء، لذا يفضل تقليلها أو تجنبها مؤقتاً والتركيز على خيارات أسهل للهضم حتى تتحسن الوضعية.
الأطعمة التي يجب تجنبها عند انسداد الأمعاء
يُفضَّل تجنب الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة وأنواع الخبز الغنية بالألياف، وتجنب المكسرات والبذور المجففة، وتجنب قطع اللحم القاسية أو الليفية، كما يُنصح بتقليل الأطعمة التي تحتوي على الراتنج والعفص خاصة عند معدة فارغة أو مع مصادر البروتين. كما ينبغي الحد من الدهون والوجبات المقلية والمنتجات المصنعة، وتجنب أطعمة تحتوي على التانينات مثل بعض أنواع الفاكهة غير الناضجة.
نظام غذائي يوصى اتباعه عند الإصابة بانسداد الأمعاء
ينبغي أن تكون الأمعاء بعد الانسداد حساسة وتحتاج رعاية لطيفة، لذا يفضل الاعتماد على أطعمة سهلة الهضم مثل العصيدة الرقيقة، والحساء، والمعكرونة، والخضروات المطبوخة جيداً، والموز الناضج، والبابايا. شرب كميات كافية من الماء أو العصائر الشفافة، وتناول وجبات صغيرة ومتكررة، إضافة إلى الزبادي الغني بالبروبيوتيك. مع تحسن الحالة، يمكن إدخال اللحوم الخالية من الدهون والحليب الخالي من اللاكتوز تدريجيًا.
