نوع غامض من داء السكري يصيب 25 مليون شخص

تاريخ التعرف على النوع الخامس من السكري

اعترف العلماء أخيراً بأن النوع الغامض من السكري يحمل اسم «النوع الخامس»، بعد نحو عقدين من متابعة ديفيد فيليبس اتجاهاً مقلقاً: تردد شباب نحفاء على عيادات إثيوبيا للإصابة بالسكري، وجميعهم عانوا سوء تغذية خلال طفولتهم، وفق بلومبرج.

وكتب مجموعة من الخبراء في مجلة ذا لانست جلوبال هيلث أن النوع الخامس يصيب نحو 25 مليون شخص، معظمهم في الدول الأكثر فقراً، وأن هذا النوع عانى من الإهمال ونقص الأبحاث. ودعوا إلى وضع معايير تشخيصية وإرشادات علاجية له.

قال فيليبس، الأستاذ الفخري بمركز «إم آر سي» لدراسات مسار الحياة في جامعة ساوثهامبتون، في مقابلة: إن ملف المرضى غير مألوف لدرجة أنه في بلد شحيح الموارد الصحية مثل إثيوبيا، «هناك أشخاص يموتون في زاوية من منازلهم لأنه لم يخطر ببال أحد أنهم قد يكونون مصابين بالسكري».

وبدأ فيليبس استكشاف الموضوع للمرة الأولى عام 2008، عندما أمضى وقتاً في عيادات السكري بالمناطق الريفية شمال إثيوبيا. وتعاون وزميلته ليز تريمبل من جامعة كوينز ببلفاست مع اختصاصي السكري المحلي شيتاي أليمو بالشاشا، لدراسة المرضى الذين لم تتطابق حالاتهم مع معايير السكري المعروفة في أماكن أخرى.

ينتشر مرض السكري بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، لكن معظم الحالات هي من النوع الثاني، حيث تتسبب أنماط الحياة والوزن في مقاومة الجسم للأنسولين، وفي النهاية يكافح البنكرياس لإنتاج كمية كافية من هذا الهرمون الحيوي.

بدلاً من ذلك، كان المرضى الذين رآهم فيليبس غالباً شباباً نحفاء في الثلاثينيات من العمر من مجتمعات فقيرة ولديهم تاريخ من النقص الحاد في الغذاء في مرحلة الجنين أو في مرحلة الطفولة المبكرة الحرجة.

وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المرض عام 1985، وأطلقت عليه اسم «السكري المرتبط بسوء التغذية»، قبل أن تتراجع عن هذا التصنيف عام 1999 وسط خلاف حول الدور الذي يلعبه نقص التغذية.

وكتب خبراء بقيادة برادنياشري واديفكار من معهد السكري العالمي في كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك وفيليكس جيباسينغ من قسم الغدد الصماء والسكري والأيض في الكلية الطبية المسيحية في فيلور، الهند، في مقال رأي أن مجتمع السكري يجب أن «يعترف رسمياً بهذا المرض المهمل، الذي من المحتمل أن يؤثر في جودة وطول حياة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم».

وحظي الاقتراح بدعم نحو 40 عالماً، من بينهم فيليبس، بعد اجتماع عقد في فيلور في الهند وقت سابق من العام. واستشهدوا بأدلة من بنغلاديش، ورواندا، وإندونيسيا، وغيرهم. ويعيش معظم المصابين بالسكري من النوع الخامس في دول تميل إلى أن تكون أنظمتها الصحية متوترة وأكثر عرضة لخطر تغير المناخ.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر