يُعد الكولاجين البروتين الأكثر وفرة في الجسم البشري، وهو أساسياً للحفاظ على بشرة صحية ومرنة وشابة. يوفّر الدعم الهيكلي للبشرة، ويمنحها القوة والمرونة والشد، وهي الصفات المرتبطة بالبشرة الشابة.
أثر العمر على الكولاجين
ومع التقدم في العمر يبدأ الانخفاض الطبيعي للكولاجين، وغالباً ما يُلاحظ ذلك بعد سن الثلاثين من خلال ظهور الخطوط الدقيقة وترقّق البشرة وفقدان الشد.
وأوضح الدكتور سنغات غريوال، اختصاصي الجلدية ومدير مشترك لجراحة الليزر والطب التجميلي في جامعة كاليفورنيا، أن التغيّرات هذه جزء من التقدّم الطبيعي في البشرة.
ويقدّر الدكتور ماري أليس مينا أن إنتاج الكولاجين ينخفض بمعدل 1% سنوياً بدءاً من منتصف العشرينيات، وقد يصل الانخفاض إلى 30% لدى النساء بعد خمس سنوات من انقطاع الطمث.
هل تستحق منتجات الكولاجين الثمن؟
توضح الدكتورة هانا كوبلمان أن جزيئات الكولاجين التقليدية كبيرة جدًا لتخترق البشرة، وبالتالي لا تزيد مستويات الكولاجين فيها. ومع ذلك، تتوفر كريمات الكولاجين التي ترطب البشرة وتدعم حاجزها، لكنها لا تحل محل الكولاجين الطبيعي.
أما بالنسبة للمكملات، فقد تساهم الببتيدات المهدرجة في تحسين ترطيب البشرة ومرونتها مع الوقت، خصوصاً عند دمجها مع فيتامين C والزنك أو حمض الهيالورونيك، لكن يجب تناولها يومياً وبانتظام للحصول على نتائج تدريجية.
طرق حماية الكولاجين
يؤكد الخبراء أن أفضل الطرق لحماية الكولاجين تشمل استخدام واقٍ شمسي يومياً، واستخدام مستحضرات الريتينول، وفيتامين C، مع اعتماد نمط حياة صحي بعيداً عن التدخين والإفراط في السكر، والحصول على نوم جيد وتقليل التوتر.
كما أن العلاجات الطبية في العيادات مثل الليزر والترددات الراديوية مع الوخز الدقيق تساهم في تحفيز الكولاجين وتحقيق نتائج واضحة، وفقاً للدكتور غريوال.