يؤكد الأخصائيون أن فهم مصدر خوف الطفل هو الخطوة الأساسية لمعالجته ثم التعامل معه بشكل هادئ يساعد في تخليصه من الخوف.
أسباب خوف الطفل من التعامل مع الآخرين
حرمان الطفل
يلاحظ أن بعض الأمهات يعتمدن على حرمان الأطفال من ألعابهم أو تمارينهم الرياضية، أو حتى من تناول وجبة رئيسية كالغداء أو العشاء عندما يرتكب الطفل سلوكًا خاطئًا، وبغياب احتواء وتوعية بالخطأ؛ وهذا الأسلوب من أكثر الأسباب التي تولّد الخوف لدى الأطفال وتقلل ثقتهم في المشاركة مع الآخرين.
تهديد الطفل
تستخدم بعض الأمهات عبارات تهديدية لردع العناد مثل وعود بالعزل أو صيغ تقويضية، وهذا النهج يترك أثرًا خوفياً ينعكس في رفض الطفل المشاركة ويزيد من توترات العلاقة الأسرية.
التنمر على الطفل
التنمر يضعف ثقة الطفل بنفسه ويدفعه إلى الانكفاء والانطواء لتجنب الإيذاء اللفظي أو الجسدي، وتؤدي العبارات المؤذية إلى زيادة الخوف من التعامل والتواصل مع الآخرين مع مرور الوقت.
العنف الأسري
الخلافات المستمرة بين الأهل ووجود أجواء من التوتر والعنف في المنزل تخلق بيئة تخويف تجعل الأطفال خائفين من محيطهم العائلي وتؤثر على قدرتهم على التفاعل بثقة مع الآخرين.
مشاهدتهم لأفلام الرعب
مشاهدة الأطفال لمحتوى غير مناسب لأعمارهم يحتوي على مشاهد رعب وعنف قد تولّد فيهم شعورًا مستمرًا بعدم الأمان وخوفاً من العالم من حولهم.
الاستماع لمعاملات سابقة
استماع الأطفال لتجارب سابقة تعرّض فيها أقاربهم للعنف أو التهديد أو الحرمان يؤثر فيهم سلبياً ويولد خوفًا من المواقف والتفاعل الاجتماعي، لذا يفضَّل أن يتبنى الآباء طريقة إيجابية في التعامل لمساعدة الأطفال على التخلص من الخوف.
طرق تعزيز الأمان العاطفي والتعامل مع الخوف
شعورهم بالأمان العاطفي
يجب على الآباء توفير الأمان العاطفي من خلال التواصل الهادئ، واللمسات اللطيفة، وإحساسهم بالحب والطمأنينة، ما يعزز ثقة الطفل ويشجّع على المشاركة بثقة في الأنشطة العائلية والاجتماعية.
توضيح الأخطاء
قبل عقاب الطفل، يتم الحديث معه بلطف عن الخطأ وبحث حلول، مع ربط العقاب بمكان ارتكاب الخطأ نفسه وتوضيح الهدف من التصحيح.
مشاركة الخوف
ينبغي من الأبوين مناقشة الأطفال لمعرفة سبب الخوف من خلال حوار بسيط، فهذا يساعد على تحديد المصدر والوصول إلى تعامل إيجابي يرفع من شعورهم بالأمان.
تقديم الدعم
يُعزز ثقة الأطفال بأنفسهم من خلال الحديث عن ما يمتلكونه من مميزات، وتذكيرهم باللحظات السعيدة والمشتركة، وسرد قصص مناسبة لأعمارهم، والإتاحة لقضاء أوقات ممتعة معاً، ما يساهم في تخليصهم من الخوف ويرفع السلوكيات الإيجابية.
أم تدعم ابنتها توضح كيف يمكن للأسرة أن تتبنى لغة تواصل بسيطة وواضحة، وتعمل على توفير بيئة آمنة ومحفزة توازن بين الحفاظ على الانضباط وتوفير الدعم العاطفي لمساعدة الأطفال على تجاوز مخاوفهم.