يؤدي السهر المستمر إلى تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، مما ينعكس على التمثيل الغذائي وإنتاج الهرمونات والوظائف الإدراكية بشكل عام.
تأثير السهر على التمثيل الغذائي والوزن
يزيد النوم المتأخر من اختلال توازن الهرمونات المحركة للشعور بالجوع مثل الجريلين واللبتين، ما يرفع الرغبة في تناول السعرات العالية والسكريات المصنعة، بينما يبطئ حرق السعرات وتزداد احتمالية تراكم الدهون، خصوصًا حول البطن، مع مرور الوقت.
يؤثر قلة النوم أيضًا على تنظيم هرمونات أساسية مثل الكورتيزول وهرمونات النمو والإنسولين، مما يعوق إصلاح الأنسجة ونمو العضلات ويؤدي إلى تعب وخمول وتغير في استقلاب الطاقة.
يزيد هذا الخلل صعوبة السيطرة على السكريات والسعرات، وتزداد احتمالية الزيادة في الوزن وتراكم الدهون مع مرور الوقت.
التأثيرات على الصحة القلبية والوعائية
يرتبط النوم المتأخر بارتفاع ضغط الدم وزيادة الحمل على الجهاز القلبي الوعائي، كما أن النوم الجيد يساعد في تنظيم معدل ضربات القلب وتقليل الالتهابات والحفاظ على مستويات ضغط الدم الصحية.
التأثيرات على الصحة العقلية والتعب
يؤثر الحرمان من النوم مباشرة على وظائف الدماغ، فيظهر غالبًا التهيج والقلق والإرهاق وتراجعًا في الأداء الإدراكي العام.
مع مرور الوقت قد يزداد خطر المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والتوتر المزمن بسبب استمرار نقص النوم وتدني جودته.
يسبب التعب المزمن وانخفاض الطاقة حتى عند استخدام المنبهات صعوبات في الاستعادة الكافية، ويؤكد النوم العميق والمريح على إصلاح الخلايا وتقوية المناعة وإعادة شحن الطاقة بكفاءة.
ينبغي الالتزام بتوقيت نوم مبكر ومنتظم للحفاظ على الطاقة وصفاء الذهن والصحة العامة على المدى الطويل.