الأسباب الشائعة للأزمة القلبية
كشف الدكتور جمال شعبان أن جلطة داخل الشريان التاجي تمثل السبب الرئيسي لحدوث الأزمات القلبية، حيث تبلغ نسبتها نحو 95% من الحالات وتحدث غالباً في شرايين متصلبة وممتلئة بالدهون وليست في بطانة سليمة.
تشمل العوامل القابلة للتعديل ارتفاع الضغط ومرض السكري والتدخين والكولسترول الضار والدهون، إضافة إلى البدانة ونقص النشاط البدني ونمط الحياة الخامل.
يزيد التقدم في العمر من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، خصوصاً بعد سن الخمسين، كما يلعب التاريخ العائلي والاستعداد الوراثي ووجود تاريخ مبكر لأزمات قلبية في أحد أفراد الأسرة دوراً في زيادة المخاطر.
تشير الخلفية العائلية إلى وجود فرط دهون عائلي يرفع احتمالية تراكم الدهون في جدار الشرايين، وهو ما يفسر وجود حالات شابة تعاني من الأزمة القلبية.
يتغير نمط الحياة المعاصر كثيراً عن الماضي، فقلة المشي بسبب الاعتماد على السيارات والاعتماد على الوجبات السريعة والدهون المشبعة والزيوت المهدرجة تسرع تراكم الدهون في الشرايين وتزيد فرص الأزمة القلبية، كما أن التدخين يضيف عامل خطر رئيسياً.
يزيد التوتر والضغوط النفسية من إفراز الأدرينالين، وهو ما يرفع ضربات القلب ويضيق الأوعية ويعجل تراكم الدهون في الشرايين.
تشير الوقائع إلى أن العنف الأسري قد يرفع خطر إصابة النساء بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو جانب يجب مراعاته في الوقاية.
كيف نخفض المخاطر؟
سيقل احتمال حدوث الأزمات القلبية بشكل كبير إذا تم السيطرة على العوامل القابلة للتعديل واتباع نمط حياة صحي.
اتبع نمطاً غذائياً صحياً يتضمن الكثير من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة وتجنب الدهون المشبعة والزيوت المهدرجة، وادمج نشاطاً بدنياً منتظماً في الروتين اليومي.
قلل التدخين بكل أشكاله وتجنب المثيرات القلبية، واعتن بالتقليل من التوتر من خلال أساليب الاسترخاء والراحة الكافية.
راقب المخاطر المرتبطة بالتاريخ العائلي وواجهها من خلال التقييم المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة للأشخاص المعرضين وراثياً.
تبقى نسبة نحو خمسة بالمئة من الحالات ناجمة عن أسباب غير مرتبطة بالجلطة، مثل عيوب خلقية في الشرايين أو وجود جسر عضلي أو التهاب الشرايين التاجية.
يقلل الوعي والوقاية المبكرة من المخاطر بشكل عام، ويمكن أن يساهم في تقليل عدد الأزمات القلبية بين الشباب بشكل ملموس.