فن الإتيكيت في العتاب بين الزوجين

استقبل الشريك ببشاشة ووجه متسامح، فتعابير الوجه ولغة الجسد مهمة جدًا. حين يظهر الهدوء والتسامح يذوب جبل الجليد بين الطرفين حتى قبل العتاب، ويُخفض صوت الكلام ليكون العتاب بناءً لا هجومًا، فلطافة المحبة تتسرب إلى القلوب.

يحرص كل من الزوجين على احترام الآخر وتقديره وعدم التقليل من شأنه، ويُفضَّل أن يجلس الطرفان قريبين من بعضهما أثناء العتاب ليشعرا بالحب والمودة والتعاطف والاحتضان المعنوي.

ابدأ الحديث بالاطمئنان والترحيب بوجود الشريك، لأن ذلك يعزز الثقة في نفسه وفي العلاقة بينكما.

ركز على مشكلة واحدة فقط، وامتنع عن العتاب في المشكلات القديمة أو المتكررة، وابقَ على الخطأ الحالي لتفادي الضغائن والتعقيد.

وعلى الزوجة أن تعطي للزوج مساحة للتحدث والتعبير عن رأيه وتستمع جيدًا حتى لو بدا له سوء ظن، فعليها أن تتعامل معه بالعقل والحكمة.

فالعتاب يحتاج إلى مناخ هادئ لا لحظة غضب، ولذا من أصول العتاب أن يؤجل الحوار حتى تهدأ النفوس وتكونان مستعدين للنقاش البناء بدلاً من الهجوم.

والإتيكيت يعلمنا أن نعاتب على الموقف لا على الصفات، ونقول الحقيقة بهدوء وبمنطقية مع الابتعاد عن التجريح والألفاظ المسيئة وتجنب المقارنات مع الآخرين.

ومن أصول العتاب الأساسية أنه يكون بين الزوجين فقط، وألا يُصار إلى العلن أمام الأهل أو الأصدقاء أو الأبناء أو في مكان عام لتجنب الإحراج وتخفيف الاحتقان.

تجنب المبالغة والتكرار، فالعتاب المتكرر على أبسط المسائل يجعل الطرف الآخر يشعر بأنه مقيد في علاقة سامة، لذلك حدد أهم النقاط التي تحتاج إلى عتاب وركز في الموضوع الأساسي ولا تنشغل بالنقاط الثانوية.

أثناء العتاب احرصا على الحذر والتأني وعدم التسرع في قول شيء قد يندم عليه لاحقًا، فالتوازن واللياقة في الكلام يحفظان العلاقة من البُعد أو النفور.

أما الأمور التي يصلح فيها العتاب وتكون ناجحة فهي ما يتعلق بجرح الشعور بموقف أو كلمة، أو المزاح الذي لا يمكن تقبله، أو توجيه نقد مؤلم في المظهر أو الطعام أو تنظيم البيت أو السخرية من الزوجة أمام الآخرين؛ هنا يكون العتاب بذوق وحكمة مطلوباً لأنها أمور جارحة لها كزوجة وامرأة.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر