يعاني الكثير من آلام الظهر نتيجة نمط الحياة العصري، فقد تنشأ هذه الآلام من وضعية الجسم السيئة أثناء الجلوس لفترات طويلة وعدم كفاية تمارين الإحماء أثناء ممارسة الرياضة.
قد تتفاقم الشكوى بسبب وجود مشاكل مثل التهاب المفاصل أو إجهاد العضلات، وغالباً ما يتجاهل الناس الألم، ومع ذلك إذا استمر الألم فلا بد من استشارة الطبيب وإجراء فحص شامل.
ألم الظهر كإشارة محتملة لسرطان الرئة
قد تكون آلام الظهر المستمرة علامة على وجود حالة كامنة أكثر خطورة، مثل سرطان الرئة. مع نمو الورم قد يضغط على الأنسجة القريبة من العمود الفقري ما قد يسبب انضغاط الحبل الشوكي وألماً ينتشر إلى الأعلى أو الوسط أو الأسفل وربما يصل إلى الذراعين أو الأرداف أو الساقين. كما قد يهيّج الأعصاب مسبباً تنميلاً أو ضعفاً أو تصلّباً أو وخزاً في الظهر أو الأطراف، وفي حال امتداد السرطان إلى السائل الدماغي فقد يصاحبه صداع أو ضعف في الأطراف. كما قد يضغط الورم على الأعصاب التي تخرج من منطقة الصدر والعمود الفقري مسبباً ألمًا في الظهر والكتفين أو الرقبة. انتبه إلى علامات مثل الألم المستمر أثناء الراحة وزيادته في الليل، أو ظهور ألم مع التنفّس العميق، أو ألم لا يستجيب للعلاجات التقليدية، فهذه إشارات تستدعي زيارة الطبيب وإجراء تقييم متخصص.
علامات إضافية قد تشير إلى سرطان الرئة
تشمل العلامات أيضاً سعالاً مستمراً وفقدان وزن غير مبرر وتغيراً في الصوت وضيقاً في التنفّس ووجود دم في البلغم؛ إذا ظهرت هذه الأعراض مع ألم ظهر مستمر، فاستشارة الطبيب ضرورية لإجراء الاختبارات اللازمة وتحديد سبب الألم.
التقييم والتشخيص
عندما يستمر الألم في الظهر، قد يمثل علامة على وجود مشكلة خطيرة ويستلزم فحصاً شاملاً. عادة ما يبدأ التقييم بفحص الأعراض والفحص السريري ثم تجرى فحوص التصوير حسب الاشتباه، مثل التصوير الشعاعي للصدر أو فحص التصوير المقطعي، مع فحوص إضافية حسب النتائج وتقييم الطبيب المختص.
طرق علاج آلام الظهر الناتجة عن سرطان الرئة
يعتمد العلاج على مرحلة الورم ونوعه، فيشمل خيارات متعددة مثل العلاج الكيميائي، والعلاج الموجه، والعلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي، وفي بعض الحالات تُجرى جراحة لإزالة الورم من الرئة وتخفيف الضغط عن الأعصاب والعمود الفقري، كما تُستخدم تدابير داعمة لتخفيف الألم وتحسين الحركة وجودة الحياة.
