يظهر بحث حديث أجرته جامعة سري أن مكملات فيتامين د ليست متساوية التأثير في الجسم، فالمكملات النباتية من فيتامين د2 قد تقلل مستويات فيتامين د3، وهو الشكل الأكثر فاعلية للحفاظ على صحة العظام وتعزيز الجهاز المناعي.
ينتج فيتامين د3 بشكل طبيعي عند التعرض للشمس، كما يوجد في الأسماك الدهنية وصفار البيض والكبد، ويمتاز بقدرته العالية في رفع مستويات الفيتامين في الدم مقارنة بفيتامين د2 الأرخص، الذي يُستخدم بشكل واسع في المكملات النباتية.
أوجه الاختلاف بين فيتامين D2 و D3
وقالت الدكتورة إميلي براون، المعدة الرئيسية للدراسة، “تشير نتائجنا إلى أن مكملات فيتامين د2 قد تقلل من مستويات فيتامين د3، ما يجعل مكملات د3 الخيار الأكثر فائدة لمعظم الأفراد”.
تشير أبحاث سابقة للبروفيسور كولن سميث إلى أن فيتامين د3 يعزز جهاز المناعة ويساعد على مقاومة العدوى، فيما أشار الدكتور جاستن ستيبي إلى احتمال مساهمة الفيتامين في تقليل خطر سرطان القولون، مع أن الدراسات ما زالت لفهم الآلية بدقة.
يُقدّر أن نحو 40% من البالغين يعانون نقصاً في فيتامين د خلال فصل الشتاء، ما قد يؤدي إلى هشاشة العظام أو لينها لدى الأطفال. إلا أن الخبراء يحذرون من الإفراط في المكملات، إذ قد تتسبب الجرعات العالية بارتفاع الكالسيوم في الدم، ما يضر الكلى والقلب.
وتوصي NHS البريطانية بعدم تجاوز 100 ميكروغرام يومياً إلا تحت إشراف طبي.
ويضيف البروفيسور مارتن وارين، اختصاصي من معهد كوادرام، أن “اختيار النوع المناسب من مكملات فيتامين د خطوة أساسية لتعزيز الصحة العامة، خصوصاً خلال الأشهر الباردة، للوقاية من المضاعفات المرتبطة بنقصه”.