يتزايد استخدام علب البلاستيك في حفظ وتخزين الطعام مع اقتراب العام الدراسي، وهو ما يجعل الأمهات حريصات على تجهيز وجبات الأطفال بشكل آمن باستخدام وسائل مناسبة للحفظ.
توجد أنواع من البلاستيك تُعد خطيرة في حفظ الطعام، ورغم سهولتها وتوافرها في كل بيت، قد تشكّل مخاطر صحية عند ملامستها للطعام خصوصًا مع الحرارة أو الاستخدام المتكرر.
تشير تقارير طبية إلى أن مركبات كيميائية موجودة في البلاستيك مثل BPA والفثاليتات يمكن أن تتسرب إلى الطعام والشراب، ما يسبب أضرار صحية قد تؤثر على الأطفال والكبار على حد سواء.
من أنواع البلاستيك الخطيرة في حفظ الطعام البولي كربونات (Polycarbonate)، الذي يرمز إليه غالبًا بالرقم 7 أو PC، ويحتوي BPA الذي قد ينتقل إلى الطعام عند الخدش أو تعرّض البلاستيك للحرارة.
كما يوجد البلاستيك المحتوي على الفثالتات (Phthalates)، وهو مستخدم لجعل البلاستيك مرنًا، ولكنه من المواد المقلقة التي تتداخل مع الهرمونات وتؤثر في الصحة الإنجابية.
وغطاء العلب المبطّن بمركبات الإيبوكسي المحتوية على BPA، مثل بعض علب الطعام والمشروبات المعلبة، قد يتسرب BPA خاصة مع العصائر الحمضية.
تترافق المخاطر الصحية مع هذه الأنواع بخلل في الغدد الصماء؛ حيث تقلّد هذه المواد الهرمونات الطبيعية مثل الإستروجين، مما يؤثر في النمو والتطور والخصوبة.
وتكون المخاطر أكبر عند الأطفال والحوامل لأن أجسامهم في مراحل نمو حساسة، والتعرّض المبكر لهذه المواد يزيد احتمالية الاضطرابات السلوكية والنمائية.
كما يزداد احتمال الإصابة بالسرطان وأمراض القلب نتيجة التعرض المزمن لمستويات عالية من BPA والفثاليتات، فضلاً عن انتقال المواد الكيميائية إلى الطعام خصوصًا في الحالات الدهنية أو الحمضية أو الساخنة.
ماذا تفعل الأمهات؟
ينصح باستخدام بدائل آمنة مثل عبوات الزجاج أو الاستانلس ستيل لتخزين الطعام، وتجنب إعادة استخدام زجاجات المياه البلاستيكية، والحرص على قراءة الرموز أسفل العلب لتجنّب الأنواع الضارة.