يُعد الحديث أثناء النوم ظاهرة طبيعية قد ترافق بعض الأشخاص وتثير أسئلة حول ارتباطها بأمراض محتملة وسبل المعالجة.

حالة طبيعية لكلام النوم

يُعد الكلام أثناء النوم حالة طبيعية وقد تختفي عندما يحصل الشخص على الراحة الكافية وممارسة عادات نوم صحية.

ومنذ خمسينيات القرن الماضي كان يُعتقد أن النوم حالة سكون، لكن هذه النظرية لم تعد صالحة؛ فالنوم أصبح عملية نشطة ومعقدة تؤدي دوراً أساسياً في تكوين الذكريات ومعالجتها، وتنظيم الأيض في الجسم وإخراج السموم من الدماغ.

انتشار الكلام أثناء النوم

في عام 2020 أظهرت دراسة أن الكلام أثناء النوم شائع، حيث يُقدَّر معدل انتشاره بين الناس بنحو 60-65%، وتصل النسبة لدى الأطفال إلى نحو 50%، بينما تبلغ نحو 5% بين البالغين وفق الأكاديمية الأمريكية لطب النوم.

ووفق الأطباء، يمكن لبعض الأشخاص أثناء مرحلة النوم العميق المعروفة بحركة العين السريعة أن يجيبوا على أسئلة مسموعة ويخوضوا ما يشبه المحادثة.

هل يمكن التوقف عن الكلام أثناء النوم؟

يؤكّد الأطباء أن الكلام أثناء النوم عادة ما يكون أمراً بسيطاً ولا يحتاج إلى علاج، لكن يجب أن يحصل الأشخاص الذين يتحدثون خلال النوم على قسط كافٍ من النوم بمعدل 6-8 ساعات يومياً على الأقل، والابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

كما يجب التخفيف من العوامل التي تُسهم في التوتر والقلق النفسي، إذ يؤثر ذلك في الكلام خلال النوم.