التسوق الإلكتروني دون وعي
أصبح التسوق الإلكتروني جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، ففي زمننا هذا يمكن للمستخدمين الوصول إلى أي منتج عبر ضغطة زر وتوصيل إلى باب المنزل خلال ساعات.
أوضحت خبيرة التنمية البشرية في تصريحات خاصة لإحدى الصحف المحلية أن منصات التسوق تعتمد استراتيجيات مدروسة لجذب المستهلكين، بدءاً من العروض المغرية والتخفيضات الوهمية، وصولاً إلى الإعلانات الموجهة التي تظهر مع كل فتح للهاتف.
تجعل هذه الحيل النفسية المستهلك يشعر بحاجة ملحة للشراء حتى لو لم يكن المنتج ضرورياً له، ومع تكرار الأمر تتحول العملية إلى عادة قد تصل إلى حد الإدمان.
يُسبّب الاستنزاف المالي أحد أبرز أضرار التسوق الإلكتروني غير الواعي، فالمستخدم يظن أنه يدفع مبالغ صغيرة متفرقة، لكن مع مرور الوقت يجد نفسه قد أنفق ميزانية شهر كاملة على منتجات ثانوية، ويجد بعض الأشخاص أنفسهم في فخ الديون واستخدام بطاقات الائتمان بشكل مفرط.
ينتج الندم بعد الشراء شعوراً بالقلق والإحباط عندما يدرك المستهلك أن المنتج لم يكن ضرورياً أو لم يحقق التوقعات.
تربك كثرة العروض والخيارات العقل وتدفع إلى قضاء ساعات طويلة في التصفح والمقارنة، ما يضيع وقتاً ثميناً يمكن استثماره في نشاطات أكثر فائدة، كما أن بعض المواقع غير الموثوقة قد تبيع منتجات مقلدة أو رديئة أو تقع فيها حالات نصب إلكتروني.
اتبع خطوات عملية للخروج من هذا الفخ، وضع ميزانية محددة للتسوق ولا تتجاوزها مهما ازدادت الإغراءات، وتريّث قبل الضغط على زر الشراء ومنح النفس 24 ساعة للتفكير عما إذا كان المنتج ضرورياً، واعتمد قائمة مشتريات مسبقة واقتنِ المنتجات من مواقع موثوقة مع مراجعة تقييمات المستهلكين قبل القرار.