لماذا قد يحتاج سكر النوع الخامس إلى خطة علاج مختلفة عن النوعين الأول والثاني؟

ما هو النوع الخامس من السكري؟

يطلق على هذا الشكل من السكري اسم النوع الخامس، وهو نمط مستقل يختلف عن النوعين الأول والثاني ويصيب فئة من الشباب النحفاء نتيجة فشل البنكرياس في النمو والإنتاج الكافي للأنسولين.

يعود السبب إلى أن البنكرياس يعجز عن التطور بشكل كامل في الرحم أو خلال الطفولة، مما يؤدي إلى نقص إنتاج الأنسولين وعدم قدرة الجسم على تنظيم سكر الدم بكفاءة.

يؤدي القصور في إنتاج الأنسولين إلى ارتفاع متكرر وخطير في مستويات الجلوكوز بالرغم من قبول الجسم لهذا الهرمون، ما يجعل المريَض عرضة لمضاعفات سكر الدم إذا لم يتم التعامل معه بشكل مناسب.

تشير التقديرات إلى أن نحو 25 مليون شخص حول العالم يعانون من هذا النوع، وربما يكون الرقم أعلى نتيجة لغياب تشخيص دقيق في كثير من الحالات.

تمييزه عن الأنواع الأخرى

يختلف العلاج الخاص بالنوع الخامس عن بروتوكولات النوع الأول أو الثاني، فالتعامل يركز بشكل أكبر على دعم التغذية وتوفير العناصر المفقودة منذ الطفولة بدلاً من الاعتماد الأساس على الأنسولين وحده في كل الحالات.

التاريخ الطبي

ظهر أول وصف لهذا المرض في خمسينيات القرن الماضي عندما رصد أطباء حالات مشابهة في جامايكا وربطوها بسوء التغذية، ثم اعترفت منظمة الصحة العالمية بهذا الشكل كنوع مستقل لكنها تراجعت لاحقاً عن الاعتراف به، والآن يطفو النقاش من جديد مع وجود أدلة جديدة.

استراتيجيات التعامل

يقترح الخبراء بناء برامج غذائية غنية بالبروتين والحبوب الكاملة وتوفير البقوليات لدعم استقرار السكر وتغذية الأطفال في المناطق الفقيرة كخطوة وقائية رئيسية، كما يوصون ببرامج بحثية موسعة وتدريب الأطباء على تشخيص هذا النوع وتطوير بروتوكولات علاجية مناسبة، لأن تحسن التغذية منذ الطفولة قد يحد من المعاناة وتمنح الشباب فرصة حياة أكثر استقراراً.

الأرقام والمخاوف

تُشير التقديرات إلى وجود مئات الآلاف وربما ملايين المصابين بهذا النوع، مع تأكيد بعض الخبراء أن العدد الفعلي قد يكون أكبر من ذلك بسبب نقص البيانات ونقص التشخيص الصحيح.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر