تخلّى عن سنك لاستعادة بصرك: اكتشف جراحة زراعة السن في العين

زراعة القرنية العظمية السنية (OOKP)
تُستخدم زراعة القرنية العظمية السنية (OOKP) كإجراء جراحي دقيق يهدف إلى استعادة الرؤية في حالات محدودة عندما تفشل خيارات القرنية التقليدية.
يُستخدم هذا الأسلوب عندما تكون القرنية متضررة إلى درجة لا تصلح معها زراعة القرنية التقليدية، وهو حلّ معقد يتضمن دمج سن من فم المريض مع عظم ثم تثبيت عدسة شفافة داخلها.
تمر العملية بمراحل دقيقة، وتبدأ بخلع السن مع جزء من العظم، وغالباً ما يُختار الناب لصلابته ومتانته، ثم يُشكّل الطُعم ليأخذ هيئة صفيحة يثقب لها لتثبيت عدسة أسطوانية شفافة.
يُترك الطُعم المؤقت في الخد لعدة أشهر كي يحظى بتغذية دموية وأنسجة داعمة قبل نقله إلى العين وتثبيته فوق القرنية المعتمة ليعمل كقرنية تمرر الضوء إلى العين.
قد تستغرق العملية أكثر من 12 ساعة وتُجرى على مراحل عدة، ولا يتقنها سوى عدد محدود من الجراحين حول العالم.
من يمكنه الخضوع للجراحة؟
يُعد المرشحون لهذه الجراحة مرضى فقدوا البصر في كلتا العينين بسبب تلف القرنية، ولا يعانون من أمراض شبكية أو عصب بصري تمنع الاستفادة من الإجراء.
كما ينبغي أن تكون صحة الأسنان والفم جيدة لأن الناب هو الأساس لبناء الطُعم، وأن يكون العمر مناسباً لاستكمال نمو الأسنان.
يخضع المريض لفحوص شاملة تشمل تقييمات نفسية وفحوص الأسنان والفم إضافة إلى فحص شبكية العين قبل اتخاذ القرار النهائي.
المخاطر والمضاعفات المحتملة
على الرغم من نسب النجاح المرتفعة التي تتجاوز 88%، تحمل الجراحة مخاطر مثل عدوى داخل العين وتراجع أو امتصاص الصفيحة العظمية والجلوكوما أو انفصال الشبكية. كما قد تحدث مشاكل فموية كخدر أو إصابة الغدد اللعابية. لذا يحتاج المريض إلى متابعة طبية مستمرة مدى الحياة مع مراجعات دورية لضبط العدسة أو استبدال الطُعم إذا لزم الأمر.
نجاح حديث
نفذت عملية من هذا النوع لشاب يُدعى برنت تشابمان، الذي عاش سنوات طويلة في ظلام شبه كامل نتيجة إصابات وحروق في العينين، بعد فشل محاولات زرع قرنيات سابقة. بقيادة الدكتور جريج مولوني، أُجريت تجربة نادرة تعرف بـ”زرع سن داخل العين”، وتكونت العملية من عدة مراحل امتدت لعدة أشهر، بدأت بخلع ناب من الفم مع جزء عظمٍ دقيق وتثبيته مؤقتاً في الخد لاكتساب تغذية وأنسجة داعمة، ثم نقله إلى العين وتثبيته مع عدسة بصرية صغيرة. بعد نجاح الدمج، عاد الضوء إلى شبكية تشابمان ليعيده إمكانية رؤية التفاصيل التي فقدها لعقود.