شاجاس يتوطّن في الولايات المتحدة ويُسبّب أمراض القلب وفق خبراء

ما هو داء شاجاس وكيف ينتشر
ينتقل داء شاجاس عبر لدغات حشرات التقبيل المعروفة باسم حشرات الترياطومين التي تعيش غالباً في المناطق الجنوبية الدافئة في الأمريكتين. عند اللدغة تترك الحشرة برازها المصاباً بالطفيلي المثقبية الكروزية على الجلد، وتلامس اليد أو العينين أو الأنف أو الفم هذا البراز مسبباً العدوى عند ملامسته لاحقاً. يمكن أن ينتقل المرض أيضاً عبر الطعام الملوث بالبراز المصاب، أو الدم، أو عمليات زرع أعضاء، أو أثناء الحمل.
تصنف منظمة الصحة العالمية داء شاجاس كمرض استوائي، وهو متوطن في عدة دول الأمريكتين مع وجود حالات في الولايات المتحدة رغم ارتفاع الحد الأدنى للانتشار. تنتشر الحشرات الماصة للدم في الولايات الجنوبية بشكل رئيسي، ومع تغيّر المناخ وارتفاع درجات الحرارة الملائمة قد يمتد وجودها إلى مناطق أوسع.
الأعراض والمضاعفات
تشمل الأعراض المبكرة الحمى وآلام الجسم والصداع والطفح الجلدي والقيء والتعب وتستمر أحياناً لأيام أو أسابيع.
يشير تقرير CDC إلى أن نحو 20% إلى 30% من المصابين قد يعانون من مضاعفات خطيرة طويلة الأمد مثل أمراض الجهاز الهضمي والجهاز العصبي أو قصور القلب، وهو ما قد يؤدي إلى سكتة دماغية أو وفيات في الحالات الشديدة.
العلاج والوقاية والتشخيص المبكر
يمكن علاج المرض مبكراً باستخدام أدوية مضادة للطفيليات، لكن فاعليتها تقل مع طول مدة الإصابة، وغالباً لا يعلم الكثيرون بإصابتهم حتى يفحصوا أنفسهم خلال فحص الدم أو خلال التبرع بالدم حيث يتم فحص الإمدادات منذ عام 2007 للكشف عن المرض.
تُقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن نحو 280 ألف شخص في الولايات المتحدة مصابون بالداء في أي وقت، مع عدم معرفة عدد المصابين بالنوع الأكثر خطورة أو عدد الوفيات سنوياً.
تشير تقارير حديثة إلى وجود حشرات التقبيل في 32 ولاية أميركية، ويُعزى احتمال انتشارها الأوسع إلى تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة الملائمة لها، ما يجعل تعزيز الوعي والوقاية والتشخيص المبكر أمرًا ضروريًا.