رئيس سنغافورة: الأزهر الشريف منارة للتسامح، وجميع مفتيي سنغافورة تدربوا فيه

تصريحات الرئيس السنغافوري خلال زيارته لمصر
أعرب الرئيس السنغافوري ثارمان شانموجار أتنام عن خالص امتنانه للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والسيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال له ولقرينته خلال زيارته الأولى لمصر والشرق الأوسط.
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السيسي بقصر الاتحادية، أشار إلى أن مصر كانت البلد العربي الأول الذي اعترف بسنغافورة عام 1965، وهذا أمر له معنى كبير لنا ولن ننسى لمصر هذا الفضل.
وذكر أن زيارة الرئيس السيسي إلى سنغافورة عام 2015 كانت علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، مؤكداً أننا نعتبر مصر صديقاً قديمًا وعزيزاً ونسعى لتقوية أواصر العلاقات واستشراف المستقبل.
أوضح وجود اختلافات بين البلدين في المساحة والسكان، واعترف بأن مصر تتفوق علينا كثيراً في مهارات كرة القدم، وأشار إلى أننا نتعاون في مجالات أخرى، كما أن مذكرات التفاهم الموقّعة تعكس التزامنا بالشراكة الثنائية خاصة في مجالات الصحة وتطوير نظم معلومات المستشفيات والأمن الغذائي وبناء القدرات ودعم الشركات الصغيرة والناشئة.
وأكد الرئيس السنغافوري دعم بلاده الراسخ لتعزيز العلاقات مع مصر، وأشاد بالقدرات الاقتصادية القاهرة، مبرزاً أن سنغافورة من أكبر المستثمرين الآسيويين في مصر في السنوات الماضية، وأننا نسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
وأشار إلى حرص مجتمع الأعمال في سنغافورة على استكشاف فرص التعاون والاستثمار في مصر لزيادة الاستثمارات السنغافورية والاستفادة من الميزات التنافسية المصرية وموقعها الاستراتيجي وقوة الشباب المصري.
وأوضح أن سيلتقي خلال الزيارة مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في منتدى الأعمال المصري-السنغافوري، وسيقوم بزيارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كعلامة في قصة النمو وجذب المزيد من الاستثمارات، معرباً عن أمله في أن تعتبر الشركات المصرية سنغافورة منصة للانتقال والاستثمار في جنوب شرق آسيا حيث تقدر ثروات تلك الدول بنحو 4 تريليونات دولار.
وشدد على التزام بلاده بالتعاون في الحوار بين الأديان وتعزيز التماسك الاجتماعي، مع تطلعه إلى لقاء شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني لتعزيز الحوار بين الأديان والترابط الاجتماعي.
وأكد أن مفتين سنغافورة تلقوا تدريباتهم في الأزهر الشريف الذي نعتبره منارةً للتسامح وركيزة في التعليم الإسلامي، كما تشارك جامعة الأزهر في مجلس علماء الإسلام في سنغافورة.