تناول الشوكولاتة الداكنة قد يحمي من مرض الكبد الدهني

فهم مرض الكبد الدهني غير الكحولي

يُعرَف NAFLD بأنه تراكم الدهون في الكبد دون تناول الكحول، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بمتلازمة التمثيل الغذائي والسمنة ومقاومة الأنسولين.

وقد يتطور المرض إلى الالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، وهو التهاب وتلف قد يتقدم إلى تليف أو فشل في الكبد إذا تُرك بلا علاج.

دور الشوكولاتة الداكنة في تعزيز صحة الكبد

تتميز الشوكولاتة الداكنة بغناها بالبوليفينولات وخاصة الفلافانول، إضافةً إلى خصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات التي تقلل الإجهاد التأكسدي وتدعم صحة الكبد عند تناولها باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن.

تساعد هذه المركبات في تحسين وظائف الكبد وتخفيف الالتهاب وتعزيز الصحة الأيضية، كما تساهم في دعم تدفق الدم الصحي إلى الكبد.

تشير نتائج الدراسات إلى أن استهلاك الشوكولاتة الداكنة قد يقلل من مؤشرات الإجهاد التأكسدي في حالات الكبد الدهني غير الكحولي، ما يوحي بحماية الكبد من التلف.

أظهرت تجربة أُجريت أن تناول 40 جراماً من الشوكولاتة الداكنة يومياً يؤدي إلى انخفاض في مستويات ALT ونشاط NOX2 في البلازما، وهو ما يعكس تحسناً في وظيفة الكبد.

ترجع الآليات إلى مركبات مثل الفلافانول والإبيكاتشين التي تقوّي وظيفة بطانة الأوعية وتقلل الالتهاب وتُحسّن حساسية الأنسولين، إضافةً إلى تثبيط NOX2 وتقليل الإجهاد التأكسدي في الكبد.

اختيار أفضل أنواع الشوكولاتة الداكنة

يجب اختيار شوكولاتة بنسب عالية من الكاكاو (70% فأكثر) لأنها تمدّك بفلافانولات أعلى وتقلل السكريات المضافة.

يفضّل اختيار خيارات عضوية أو معالجة بشكل بسيط للحفاظ على نسبة البوليفينولات المفيدة من الكاكاو، وتجنب الشوكولاتة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر أو المواد الدسمة أو الحليب لأنها قد تعاكس الفوائد وتزيد الوزن.

يحافظ الاعتدال في استهلاك الشوكولاتة الداكنة على صحة الكبد، فالإفراط قد يرفع السعرات والوزن ويؤثر سلباً على وظائفه، لذا يُفضل اختيار كاكاو بنسبة 70% على الأقل وتقليل السكريات والدهون المضافة.

الآليات وراء فوائد الشوكولاتة الداكنة في تعزيز صحة الكبد

ترتكز الفوائد على مركباتها النشطة مثل الفلافانول والإبيكاتشين التي تعزز وظيفة بطانة الأوعية وتقلل الالتهاب وتحسن حساسية الأنسولين، إضافةً إلى تثبيط NOX2 وتقليل الإجهاد التأكسدي في الكبد.