اقترب فصل الخريف وتزداد الأجواء الباردة، وتنتشر الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي وتؤثر على ملايين الأشخاص.
فيـروسات مختلفة
تسبّب نزلات البرد وجود مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تستقر في الجهاز التنفسي العلوي، ما يجعلها الأكثر انتشاراً على مدار العام. أما الإنفلونزا فمرتبطة بثلاثة فيروسات رئيسية معروفة لدى البشر، وهذا يفسر وجود موسم للإنفلونزا في الخريف والشتاء.
كيف تحدث العدوى؟
تنتقل العدوى بسهولة عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، كما يمكن أن تنتقل من لمس أسطح ملوثة ثم لمس الوجه. لذا يوصى بغسل اليدين بانتظام وعدم مشاركة الأدوات الشخصية لتقليل خطر العدوى.
الأعراض المتوقعة
نزلة البرد عادةً ما تبدأ تدريجيًا مع ألم خفيف في الحلق، انسداد الأنف، عطس متكرر، وربما سعال بسيط. أما الإنفلونزا فتلزم فجأة وتظهر معها حرارة عالية، قشعريرة متكررة، ضعف شديد وآلام بالجسم والمفاصل وإرهاق عام أقوى من المعتاد.
فترة التعافي
نزلة البرد تستمر عادة نحو أسبوع، بينما تحتاج الإنفلونزا من ثلاثة أيام حتى أسبوع، مع احتمال بقاء التعب لفترة قد تتجاوز ذلك لدى بعض الفئات ككبار السن والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة، وقد تترافق مع مضاعفات في بعض الحالات.
وسائل العلاج
يتركّز العلاج على تخفيف الأعراض، إذ لا تفيد المضادات الحيوية ضد الفيروسات. ينصح بالنوم الكافي، شرب كميات كافية من الماء والسوائل الدافئة، واستخدام أدوية متاحة بدون وصفة لتخفيف الألم والحمى. في حالات الإنفلونزا الأكثر خطورة قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات لتقصير مدة المرض أو الوقاية من تدهور الحالة.
متى تحتاج لمراجعة الطبيب؟
راجع الطبيب عند وجود صعوبة في التنفس، آلام صدر حادة، فقدان وعي أو جفاف شديد، فهذه إشارات إلى احتمال تعقّد المرض وخطر على صحة المصاب.
الوقاية أفضل
ابدأ بعادات يومية تقوي مناعتك: غسل اليدين جيدًا، تجنّب لمس الوجه، البقاء في المنزل عند وجود أعراض، وتعقيم الأسطح بشكل منتظم. ولا تغفل عن لقاح الإنفلونزا السنوي الذي يعزز مناعة الجسم ويزيد قدرته على مقاومة الفيروسات عند التعرض لها.
