استئناف وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة

بدأت القافلة الـ41 من قوافل “زاد العزة.. من مصر إلى غزة” التي تقودها الهلال الأحمر المصري في التحرك صباح اليوم من البوابة الفرعية لميناء رفح البري بشمال سيناء متجهة إلى معبر كرّم أبو سالم في طريقها إلى قطاع غزة.
تشير مصادر ميناء رفح البري إلى أن القافلة تحمل مساعدات إغاثية وسلاسل من المواد الغذائية المتنوعة، إضافة إلى المستلزمات الطبية والأدوية العلاجية، فضلاً عن المستلزمات الإيوائية، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها مصر لإغاثة الشعب الفلسطيني، وتخضع الشاحنات للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل دخولها إلى قطاع غزة.
وتؤكد المصادر أن الهلال الأحمر المصري يظل آلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة على الحدود منذ بدء الأزمة، ولم يغلق ميناء رفح البري نهائياً من الجانب المصري، بل يواصل جاهزيته في المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية، بمشاركة نحو 35 ألف متطوع.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، ثم نفذت غارات جوية عنيفة في 18 مارس وأعادت التوغل برياً في مناطق متفرقة من القطاع، كما منعت دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار، وتم استئناف إدخال المساعدات في مايو وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض الأونروا مخالفتها للآلية الدولية المستقرة في هذا الشأن.
وأعلنت قوات الاحتلال هدنة مؤقتة لمدة 10 ساعات للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما يبذل الوسطاء المصري والقطري والولايات المتحدة جهودهم للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.