أثر الغذاء في الصحة النفسية
يظهر مع تزايد الدراسات أن نوعية الطعام تؤثر مباشرة في المزاج والوظائف الإدراكية ومستويات التوتر والقلق.
ترتبط الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل الأوميغا-3 وفيتامين B12 والمغنيسيوم بتحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب والقلق، بينما تسهم الأنظمة الغذائية التي تحتوي سكريات مصنعة ودهونًا مشبعة في اضطراب المزاج وزيادة مخاطر الاضطرابات النفسية.
أشارت أخصائية التغذية ولاء أبو عيسى إلى أن النظام الغذائي يترك أثرًا مباشرًا على الصحة النفسية، فالأطعمة غير الصحية المصنعة التي تحتوي على دهون وسكريات ترفع من الاكتئاب والقلق.
أشارت الأخصائية إلى أن الأشخاص الذين يتناولون أطعمة صحية يدعمون الناقلات العصبية في الدماغ ما يساعد في تحسين المزاج واستقرار سكر الدم.
تشير الأخصائية إلى أن الأطعمة الغنية بالبريبايوتكس مثل الزبادي تحتوي على بكتيريا مفيدة تحسن من وظيفة الأمعاء وتقلل من التوتر والانتفاخات.
شددت الأخصائية على ضرورة التركيز على الأوميغا-3 الموجودة في الأسماك والسلمون والمكسرات، لأنها تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين المزاج، إضافة إلى الأغذية التي تحتوي على مضادات الأكسدة.
نبهت الأخصائية إلى ضرورة الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية والسكريات التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض النفسية، إذ إن الأنظمة الغذائية المعتمدة على الأطعمة المعالجة والسكريات البسيطة تزيد الالتهاب في الجسم وهو عامل مرتبط بارتفاع مخاطر الاكتئاب.
يسهم النظام الغذائي المضاد للالتهابات مثل حمية البحر الأبيض المتوسط في تقليل الالتهاب وتحسين الحالة النفسية.
أظهرت عدة دراسات أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.
أوصت الأخصائية بعدم إهمال وجبة الإفطار لأنها ترتبط بزيادة القلق وضعف التركيز، وتؤكد على تناول إفطار غني بالبروتين والكربوهيدرات المعقدة لتحسين المزاج والاستقرار النفسي طوال اليوم.
أوضحت الأخصائية أن شرب الماء بشكل كافٍ ضروري، فحتى الجفاف البسيط يمكن أن يؤثر على التركيز ويزيد من التوتر، لذلك يعد شرب كميات كافية من الماء مهمًا للحفاظ على توازن الدماغ.
