كيف يتعامل محترفو الماراثون مع الألم والتعب؟

عوامل رئيسية تُمكن عدائي الماراثون من الاستمرار في سباقات قد تتجاوز 50 كيلومترًا
تظهر مرونة العزم لدى العدائين المحترفين في الماراثون كقوة تدفعهم إلى التحدي، فهم في الواقع أشخاص يمتلكون عزيمة قوية ويقودهم الشغف والتحدي المستمر لتحقيق أفضل نسخة من أنفسهم.
1. الصلابة الذهنية توازي القوة البدنية
تؤكد العداءة العالمية إيستر تشيلاج أهمية التدريب الذهني إلى جانب البدني؛ فهي تعمل مع مدرب ذهني يضمن جاهزيتها العقلية يوم السباق، وتقول: “نستخدم التدريب كتحضير للسباقات، من الجيد وجود شخص أشاركه كل ما يدور في ذهني من أفكار تتعلق بالجري”.
2. النظر إلى الصورة الكبرى يمنح القوة
تؤكد النرويجية سيلفيا نوردسكر أنها تركز دائمًا على ما يمكن التحكم فيه مثل الوتيرة والتقنية والتغذية، وتضع خطة مفصلة قبل كل سباق. وتضيف تشيلاج: “الفشل في تمرين واحد لا يعني شيئًا، النجاح يأتي من التكرار والإصرار”.
3. الامتنان هو القوة الخارقة
بدلاً من التركيز على التعب أو الألم، يعيد العدّاؤون توجيه انتباههم نحو الشعور بالامتنان لقدرتهم على المنافسة. تقول نوردسكر: “العقلية الإيجابية تذكرني بأنني محظوظة لأني أمارس ما أحب”، بينما تؤكد جوديث ويدر أن التقدير والامتنان يساعدها على تجاوز أصعب اللحظات.
4. التغذية الذكية هي مفتاح التحمل
التغذية السليمة أثناء التمرين وبعده ضرورية للاستمرار. تذكر ويدر أنها تستهلك ما بين 80 إلى 120 سعرة حرارية في الساعة، وتكافئ نفسها بعد التمرين بمشروبات بروتينية أو وجبات مفضلة مثل خبز الموز بزبدة الفول السوداني أو حتى المثلجات في بعض الأحيان.
5. العائلة مصدر التوازن والدعم
رغم قسوة التدريب، شدّد جميع العدّائين على أهمية دعم العائلة. وتقول ويدر إن قضاء الوقت مع أطفالها بعد التمارين الصعبة يساعدها على استعادة التوازن والثقة في العملية التدريبية.
في النهاية، لا يحقق عداؤو الماراثون إنجازاتهم بالتدريب فقط، بل بمزيج متوازن من الصلابة الذهنية والتخطيط الاستراتيجي والتقدير الذاتي والدعم الأسري.