وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية تستضيف المنتدى المصري السنغافوري للأعمال: شراكة استراتيجية تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار والتعاون

منتدى الأعمال المصري السنغافوري تحت شعار تعزيز التجارة والاستثمار من أجل نمو مستدام
استقبل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، فخامة الرئيس ثارمان شانموجاراتنام، رئيس جمهورية سنغافورة، في مقر الوزارة بالقاهرة، بحضور ماساجوس ذو الكفل، وزير التنمية الاجتماعية والأسرية، وتان كيات هاو، الوزير الأول المساعد للتنمية الرقمية والمعلومات والصحة، والسفير دومينيك جوه، سفير سنغافورة بالقاهرة، والوفد المرافق لهم، إلى جانب محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، والسفير أحمد مصطفى سفير مصر في سنغافورة، وحسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ووليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك بمقر الوزارة في إطار انطلاق أعمال منتدى الأعمال المصري السنغافوري تحت شعار “تعزيز التجارة والاستثمار من أجل نمو مستدام”.
أكد الخطيب أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وسنغافورة تحمل إمكانات كبيرة تتجاوز الأرقام الحالية، مشيرًا إلى أن حجم التجارة الثنائية بلغ 360 مليون دولار عام 2024، فيما بلغت الاستثمارات السنغافورية المباشرة نحو 700 مليون دولار في يونيو 2024 عبر 129 شركة. وأضاف أن هذه الأرقام مشجعة لكنها تعكس الحاجة إلى مزيد من الطموح وارتقاء مستوى التعاون الاقتصادي ليوازي عمق العلاقات السياسية والاستراتيجية التي تربط البلدين. كما أشار إلى أن المنتدى ينعقد في ظل تحولات عالمية كبرى من اضطرابات سلاسل الإمداد إلى الضغوط التضخمية، مؤكدًا أن الشراكات المبنية على الثقة والقيم المشتركة والمصالح المتبادلة هي السبيل لتعزيز القدرة على الصمود وتحقيق التقدم المستدام.
وشهد المنتدى توقيع حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاستراتيجية التي تغطي مجالات الاستثمار والتعليم والتدريب وبناء القدرات، بما يعكس التنوع والعمق في مسارات التعاون الثنائي. فقد وقّعت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة مع مجموعة سنغافورية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الاستثماري، إضافة إلى مذكرة تفاهم محورية في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني بين وزارة التربية والتعليم ممثلة في الوحدة المركزية للتعليم الفني وأكاديمية ناس وشركة إنوفو من الجانب المصري، ومعهد التعليم الفني السنغافوري (ITEES) من الجانب السنغافوري، لتطوير الكفاءات وتلبية احتياجات سوق العمل الحديثة.
كما شهد المنتدى إبراز الاتفاقية التي أُعلنت في مايو الماضي مع معهد ITEES في سنغافورة، والتي تتيح لأكاديمية ناس إصدار شهادات مؤهلات المهارات في مجالات اللوجستيات وسلاسل الإمداد والاتصالات بدعم من القطاع الخاص المصري، وتُمثل نقلة نوعية في منظومة التدريب الفني والمهني. وفي مجال التعليم العالي، وقّعت جامعة ساكسونيا مصر للعلوم والتكنولوجيا التطبيقية مع معهد التعليم الفني السنغافوري في مجال الضيافة وإدارة الفنادق لتعزيز تكامل الخبرات الأكاديمية والعملية. كما وقّعت الأكاديمية الوطنية للتدريب اتفاقيتين استراتيجيتين: الأولى مع المركز السنغافوري للتحكيم الدولي، والثانية مع كلية لي كوان يو للسياسات العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، بما يدعم بناء القدرات المؤسسية وتطوير المهارات القيادية.
وختم الخطيب كلمته بالتأكيد على أن مصر تبني سرداً اقتصادياً جديداً يفتح المجال أمام الاستثمار ويعزز موقعها في سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية، مشيرًا إلى أن الحكومة تستهدف أن تكون مصر ضمن أفضل 50 دولة عالميًا في مؤشرات التنافسية التجارية والاستثمارية خلال العامين المقبلين.