مع بداية الدراسة: 5 خطوات بسيطة لنوم صحي لطفلك

ابدأ السنة الدراسية بنوم منتظم يعزز التركيز والذاكرة، فالنوم ليس مجرد استراحة للجسم بل عنصر أساسي لصحة الدماغ وقدرته على التعلم. ومع انتهاء الإجازة الصيفية، يجد الأطفال صعوبة في تعديل ساعات نومهم، مما يؤثر على أدائهم داخل الصف ويُضعف حماسهم في بداية العام الدراسي.
أهمية النوم في الأداء الدراسي
تشير أدلة موثوقة إلى أن النوم الكافي يحسن التركيز وتقوية الذاكرة وتنظيم المشاعر وتحسين المزاج والقدرة على الفهم والاستيعاب. وعلى العكس، فإن قلة النوم تجعل الطلاب أكثر شرودًا وتقلل من تحصيلهم الدراسي، كما أن النوم غير الكافي يرتبط بمشكلات صحية لاحقة مثل السمنة وضعف المناعة.
المدة المناسبة لكل مرحلة عمرية
تشير النتائج العلمية إلى أن احتياجات النوم تختلف حسب عمر الطفل، فمن 3 إلى 5 سنوات يحتاجون من 10 إلى 13 ساعة يوميًا، ومن 6 إلى 12 عامًا يحتاجون من 9 إلى 12 ساعة، أما من 13 إلى 18 عامًا فيفضل أن يحصلوا على 8 إلى 10 ساعات ليكونوا مستعدين للدراسة بنشاط.
استعادة النظام بعد العطلة
عند العودة إلى المدرسة، غالبًا ما يتغير الجدول النوم بسبب الإجازة. اعملوا على استعادة النظام تدريجيًا بتقليل وقت النوم بمقدار 15 دقيقة يوميًا حتى يعود الطفل إلى وقت نومه المثالي، وبهذا يتأقلم الجسم تدريجيًا وتستقر المواعيد مع بدء المدرسة.
روتين يساعد على نوم صحي
ابدأ بتوفير روتين يتيح للطفل الاسترخاء قبل النوم، مثل الاستحمام بماء دافئ، قراءة قصة أو الاستماع إلى موسيقى هادئة، وتنظيف الأسنان قبل النوم، مع تقليل النقاشات أو الأنشطة التي تثير الانتباه قبل النوم.
دور البيئة المحيطة
اجعل غرفة النوم هادئة ومظلمة وباردة نسبيًا وخالية من الضوضاء أو الأجهزة الإلكترونية. يمكن إضافة جهاز ضوضاء بيضاء أو مروحة لتخفيف الأصوات المزعجة. من المهم أن تكون الغرفة مكانًا مخصصًا للنوم فقط، لا للواجبات أو لمشاهدة التلفاز.
مخاطر الضوء الأزرق
الأجهزة الذكية تبعث ضوءًا أزرق يقلل من إفراز هرمون الميلتونين، ما يؤخر النوم. من الأفضل إبعاد الشاشات ساعة على الأقل قبل النوم، وتشجيع الطفل على أنشطة مريحة مثل الرسم أو القراءة.
عادات يومية لتعزيز النوم
مارسوا الرياضة خلال النهار فقط، وقللوا من القيلولات الطويلة خصوصًا للمراهقين، وتجنبوا المشروبات التي تحتوي على الكافيين، ونظموا الأنشطة بعد المدرسة بحيث لا تستهلك طاقة الطفل في وقت متأخر. هذه العادات تجعل النوم أكثر سلاسة ويحفز الطفل ليكون أكثر نشاطًا في الصباح.