وزارة الصحة توضح حقيقة الإهمال الطبي في مستشفى أم المصريين

توضيح وزارة الصحة والسكان حول حالة مريضة بمستشفى أم المصريين وما رُوّج عن الرعاية
أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان رصد منشورات على منصات التواصل الاجتماعي تتضمن شكاوى من أسرة حالة مرضية س. ت بمستشفى أم المصريين بتاريخ 17 سبتمبر 2025.
وأشارت الأسرة إلى ملاحظات حول أسلوب التعامل في قسم الطوارئ، منها تأخر التدخل الطبي ونقص المستلزمات الأساسية وطلب شراء أدوية لم تُستخدم، إضافة إلى تأخر خياطة جرح، وغياب تخصصات طبية أساسية مثل المخ والأعصاب وجراحة قلب وصدر وعدم تحويل الحالة إلى مستشفى متخصص، مع المطالبة بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المقصرين وضمان رعاية صحية تحفظ كرامة المرضى.
وأعلن المتحدث باسم الوزارة أن الحقيقة جاءت كالتالي: في صباح الأربعاء 17 سبتمبر 2025، استقبل قسم الطوارئ بمستشفى أم المصريين السيدة س. ت. (75 عامًا) عبر سيارة الإسعاف إثر حادث سير، وكانت الحالة غير مستقرة، فتم وضعها فورًا على جهاز التنفّس الصناعي وتم استدعاء التخصصات المعنية (جراحة عامة، عظام، مخ وأعصاب، جراحة قلب وصدر) لتقييم الوضع، وأُجريت فحوصات عاجلة شملت أشعة مقطعية على المخ والصدر وتصوير بالموجات فوق الصوتية للبطن والحوض، وأظهرت النتائج عدم وجود تجمعات دموية في البطن أو الحوض، ونزيفًا في المخ مع كسر في قاع الجمجمة، وكسرًا في الأضلاع مع تجمع دموي في الصدر.
وأفاد استشاري جراحة المخ والأعصاب بضرورة الرعاية المركزة والتدخل الجراحي، مع إبلاغ ذوي الحالة بخطورة الوضع وأن المؤشرات غير مبشرة، كما أوصى استشاري جراحة القلب والصدر بتركيب أنبوبة صدرية أثناء العملية وبعدها، وجرى نقل التفاصيل الطبية إلى أهل المريضة، فطلبوا نقل الحالة إلى أحد المستشفيات الخاصة بالمهندسين، فتم إخطار هيئة الإسعاف وتجهيز سيارة مجهزة مع طبيب مرافق.
وأثناء التحضير للنقل تعرّضت الحالة لتوقف مفاجئ في عضلة القلب داخل سيارة الإسعاف، وأُجري إنعاش قلب رئوي لمدة ثلاثين دقيقة، فبقيت الاستجابة ضعيفة، ثم أعلن الأطباء وفاة السيدة في الساعة الرابعة والنصف عصرًا.