إعلام أجنبي يثني على خطوات مصر لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة

إعلانات مصر السياحية وسياسات التأشيرات طويلة الأمد وتطوير البنية التحتية
أوضح تقرير موقع Travel And Tour World (TTW) أن الحكومة المصرية أعلنت تمديد مدة الإقامة لحاملي التأشيرة المتعددة لمدة 5 سنوات لتصل إلى 180 يوماً لكل زيارة، وهو ضعف الحد السابق البالغ 90 يوماً، وذلك ضمن سياسة تسهّل الدخول والإقامة وتجعل مصر وجهة أكثر جاذبية للسائحين والمستثمرين ورجال الأعمال.
وأضاف التقرير أن العنصر الأساسي في هذه السياسة يتمثل في بطاقة الإقامة السياحية التي تتيح للزوار البقاء حتى 180 يوماً مع مغادرتهم وإعادة دخولهم خلال تلك الفترة، ما يوفر تجربة سلسة دون الحاجة لإعادة تقديم طلبات التأشيرة في كل مرة.
وأكد التقرير أن السياسة تستهدف فئات متنوعة تشمل المسافرين المتكررين مثل المغتربين والمتقاعدين والرحالة الرقميين، إضافة إلى رجال الأعمال الباحثين عن مرونة أكبر، وأن مواطني نحو 180 دولة يمكنهم التقديم لهذه التأشيرة التي كانت في السابق تقتصر على إقامة 90 يوماً.
وأشار إلى أن هذه السياسة تأتي ضمن رؤية أوسع لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية واستثمارية رائدة، موضحاً أن تمديد مدة الإقامة يسعى إلى جذب الزوار الراغبين في قضاء فترات طويلة للاستمتاع بالتراث الغني أو لإدارة الأعمال، مضيفاً أن هذه الخطوة ستسهم في تنشيط النشاط الاقتصادي في قطاعات السياحة والتجزئة والخدمات.
ولفت إلى أن الإنفاق الممتد لفترات أطول يخلق تدفقات مالية مستقرة ويقلل الاعتماد على المواسم السياحية المزدحمة، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل بالتوازي على تحسين البنية التحتية لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد السائحين، من خلال تطوير أنظمة النقل، وتحديث مرافق الإقامة، وتوسيع مناطق الجذب السياحي في القاهرة والأقصر ومناطق البحر الأحمر مثل سوما باي وشرم الشيخ.
وذكر التقرير أن الحكومة وافقت أيضاً على إعفاءات من رسوم تغيير الاستخدام للمطورين الراغبين في تحويل العقارات إلى فنادق، وهو ما من شأنه زيادة الطاقة الاستيعابية الفندقية.
وأوضح أن مصر تضم حالياً أكثر من 7 آلاف منشأة سياحية بينها نحو 1300 فندق، وتستهدف رفع عدد الغرف الفندقية إلى 500 ألف بحلول عام 2031، مع طموح لاستقطاب 30 مليون سائح دولي سنوياً.
وأضاف التقرير أن مناطق مثل سوما باي على ساحل البحر الأحمر تمثل نموذجاً للوجهات السياحية المصرية التي تجمع بين الترفيه والمغامرة والرفاهية، مشيراً إلى أن صحيفة ذا صن البريطانية نشرت تجربة محررها وتقديم المنطقة كوجهة تجمع بين الثقافة والتاريخ والأنشطة العصرية، ما يجعلها مناسبة للعائلات والمسافرين الباحثين عن الإثارة.
وأوضح أن الأنشطة في سوما باي تشمل رحلات السفاري بسيارات الجيب في الصحراء الشرقية، وزيارة قرى بدوية للتعرف على تقاليد صنع الخبز ونسج السجاد وركوب الجمال، إلى جانب الاستمتاع بوجبات تقليدية مع عروض رقص التنورة والرقص الشرقي، كما تشتهر المنطقة بالغوص ورؤية الشعاب المرجانية والأسماك الملونة والرياضات المائية مثل الطيران بالأشرعة والتزلج على الماء.
وأكد التقرير أن السياسة الجديدة للتأشيرات تستهدف شرائح متنوعة من المسافرين، وعلى رأسهم الرحالة الرقميون والعاملون عن بُعد الذين يبحثون عن وجهات تجمع بين تكلفة معيشية مناسبة وبنية تحتية حديثة وتجارب ثقافية غنية، وتوفر مصر بيئة مناسبة للعمل من منتجعات البحر الأحمر أو من المدن الكبرى مع مرونة الإقامة الطويلة.
وتابع التقرير أن السياسة تخدم أيضاً رجال الأعمال الراغبين في الجمع بين العمل والترفيه، مشيراً إلى أن مصر تستضيف عدداً متزايداً من المؤتمرات الدولية مستفيدة من مراكز المؤتمرات الحديثة في القاهرة وشرم الشيخ، مما يجعلها وجهة مميزة لسياحة الأعمال.
وأشار الموقع إلى أن التراث الثقافي المصري بما في ذلك الأهرامات ومعابد الأقصر ووادي الملوك يبقى العامل الأساسي في جذب السائحين، وتتيح بطاقة الإقامة السياحية للزوار استكشاف هذه المواقع بعمق والمشاركة في المهرجانات التقليدية والتعرف على العادات المصرية، ما يمنحهم فرصة عيش تجربة ثقافية أصيلة.
وعن السياحة العلاجية والرفاهية، ذكر التقرير أن مصر تعمل أيضاً على ترسيخ مكانتها كوجهة للمنتجعات الفاخرة التي تقدم برامج إزالة السموم وعلاجات بالمياه وجلسات يوغا، مع تفسير أن تمديد التأشيرة يتيح للزوار قضاء فترات أطول في هذه المنتجعات لتعزيز تجربة الاسترخاء وتجديد النشاط.
وشدد التقرير على أن مصر تكثف جهودها التسويقية عبر المشاركة في المعارض الدولية مثل ITB Berlin وWorld Travel Market، إلى جانب التعاون مع مؤثرين في مجال السفر، وأن الحملات تركز على الترويج لمصر كوجهة تجمع بين الثقافة والمغامرة والرفاهية، مع إبراز ميزة التأشيرات الطويلة الأمد.
وأكد التقرير أن تمديد التأشيرة متعددة الدخول وإطلاق بطاقة الإقامة السياحية يمثلان تحولاً جذرياً في صناعة السياحة المصرية، إذ يجعلان الإقامة الطويلة أكثر سهولة ويجذبان فئات جديدة من المسافرين، منوهاً بأن مصر تكرس مكانتها كوجهة صاعدة على الساحة العالمية من خلال التركيز على النمو الاقتصادي والسياحة الثقافية والاستدامة، ومتوَقَّع أن يسهم هذا التطور في دعم الاقتصاد المصري وتحقيق أهداف التنمية طويلة الأجل.