ابتكار طبي لاستئصال ورم خطير باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد

عانى المريض من ورم مختلط أدت إلى عدوى بكتيرية صديدية تآكلت بسببها نصف عظام الفك السفلي من الجهة اليسرى، ودخل مستشفى العجوزة التخصصي وهو في حالة حرجة قبل أن ينجح الفريق الطبي في إزالة الورم.
وانخفض وزنه إلى 40 كيلوجراماً نتيجة امتناعه عن الطعام لمدة أربعة أشهر، فضلاً عن معاناته من تكتلات في الرئة جعلت التخدير العام تحدياً بالغ الخطورة، ومع ذلك تمكن فريق التخدير من السيطرة على الحالة طوال أربع ساعات متواصلة.
وأوضحت أمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة أن فريق الجراحة نجح في استئصال الورم واستئصال نصف الفك السفلي، مع إعادة البناء باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وتركيب شريحة تعويضية من داخل الفم، دون الحاجة لأي فتح خارجي بالوجه، وهو ما يعد نقلة نوعية في هذا النوع من العمليات الدقيقة.
وكان من المقرر نقل المريض بعد العملية إلى وحدة العناية المركزة ووضعه على جهاز تنفس صناعي، إلا أن المفاجأة تمثلت في استقراره بشكل لافت، فخرج مباشرة من غرفة العمليات إلى غرفته العادية دون الحاجة إلى أجهزة دعم تنفسي أو رعاية مركزة.
ووصف الدكتور أحمد سمير فودة، مدير عام مستشفى العجوزة، ما تحقق بأنه “ملحمة طبية مشرفة” جسدت أعلى مستويات الدقة والاحترافية من فريق جراحة الوجه والفكين وفريق التخدير.