ابنك لا يتأقلم في مدرسته.. طرق نفسية لتشجيعه ودمجه في مجتمعه الجديد

افتتح العام الدراسي بتأهب الطفل لبيئة جديدة في المدرسة، حيث ينتقل من أجواء الحرية في العطلة إلى الالتزام بالجدول الدراسي، وهو ما يثير مزيجًا من الترقب والحماس والقلق والخوف.
النوم كخط الدفاع الأول
احرص على جعل النوم منتظمًا كقاعدة أساسية في التعامل مع ضغوط العودة إلى المدرسة. تشير تقارير منشورة في Psychology Today وHealthline إلى أن النوم الجيد يقلل من التوتر والانفعال، بينما يعزز النوم المنتظم المزاج والتركيز داخل الفصل. لذا اعمل على تهيئة أجواء هادئة قبل النوم، وتحديد موعد ثابت للعشاء، وإيقاف الأنشطة المرهقة في ساعات المساء.
عزز روتينًا بسيطًا يحقق الاستقرار
اعتمد روتينًا بسيطًا يعيد للشعور بالطمأنينة وسط ازدحام الأسبوع. يمكن أن يشمل ذلك نشاطًا منتظمًا مثل قراءة كتاب معًا أو إعداد وجبة خفيفة خاصة بالأربعاء. هذه الطقوس اليومية تجعل الأسبوع أكثر توازنًا وتساعد الطفل على تجاوز الإرهاق الدراسي.
افهم قلق الأطفال
اعترف بأن القلق ليس دائمًا ظاهرًا بل قد يظهر في صورة صداع مستمر أو اضطراب في الشهية أو حتى رفض الذهاب إلى المدرسة. إدراك هذه العلامات المبكرة يساعد الوالدين على التدخل في الوقت المناسب قبل تفاقم المشكلة.
بناء الثقة عبر الحوار
ابدأ حوارًا صادقًا مع طفلك، واستمع إليه بهدوء وبدون مقاطعة، وقدم له الطمأنينة التي تعزز إحساسه بالأمان. هذا التواصل لا يزيل القلق فحسب، بل يمنح الطفل أدوات للتعبير عن مشاعره عند الحاجة في المستقبل.
الأصدقاء والدعم الاجتماعي
شجع الطفل على تعزيز روابطه الاجتماعية من خلال لقاءات مع أصدقاء قدامى قبل بدء العام الدراسي، أو تنظيم أنشطة مع زملاء جدد. الروابط الاجتماعية لا تخفف القلق فحسب، بل تمنحه حافزًا إيجابيًا للذهاب إلى المدرسة.
الغذاء والنفسية
احرص على اتباع نظام غذائي صحي ينعكس في الصحة النفسية؛ فخمس حصص من الفواكه والخضروات يوميًا ترتبط بتحسن المزاج والنشاط. وعلى النقيض، الإفراط في الوجبات السريعة والسكريات قد يسبب تقلبات في الطاقة والمزاج.
التكنولوجيا والنوم الصحي
ابتعد الأجهزة الإلكترونية عن غرفة النوم قبل النوم، واستبدلها بقراءة قصة أو تمارين تنفس بسيطة. هذه العادات تساهم في النوم المنتظم وتخفيف التوتر اليومي وتحضير العقل للنوم.
دور الوالدين
كونا قدوةً للطفل في مواجهة الضغوط اليومية والحفاظ على عادات صحية، فحين يرى الطفل والديه يواجهان الضغوط بروح إيجابية ويتبعان أساليب صحية يكتسبها تلقائيًا.