فقدان الوزن غير المبرر قد يكشف عن أمراض خفية

أشارت الدكتورة إلى أن فقدان الوزن غير المبرر يعد عرضاً خطيراً قد يشير إلى مرض جهازي، وإذا فقد الشخص أكثر من 5% من وزنه خلال 6-12 شهراً دون سبب واضح، فإن هذا يعتبر سببا وجيهاً لاستشارة الطبيب فوراً.
وتوضح الطبيبة أن الجسم يسعى عادة للحفاظ على وزن ثابت، لذا إذا استمر فقدان الوزن دون تغيير النظام الغذائي أو مستوى النشاط البدني، فإن ذلك يشير إلى اختلال في التوازن الأساسي بين الطاقة التي يحصل عليها الجسم وامتصاصها واستهلاكها.
على سبيل المثال، بالنسبة لشخص يزن 70 كغ، فإن فقدان 3.5–4 كغ في ستة أشهر دون اتباع حمية غذائية أو ممارسة الرياضة يتطلب إجراء فحص شامل.
وتشرح إيفانوفا العلاقة بين فقدان الوزن وفرط نشاط الغدة الدرقية، مشيرة إلى أن الغدة الدرقية تعمل كزر الوقود لعملية الأيض. فعندما تكون الغدة مفرطة النشاط، يتحول الجسم إلى أيض مفرط النشاط، فيحرق السعرات الحرارية بمعدل عال حتى أثناء الراحة، كما يمكن أن تؤثر زيادة هرمونات الغدة الدرقية سلباً على حركة الجهاز الهضمي وامتصاص العناصر الغذائية.
وتعدد الطبيبة أسباباً أخرى لفقدان الوزن غير المبرر، منها مرض كرون، السرطان، النوع الأول من داء السكري، الالتهابات المزمنة، أمراض الجهاز الهضمي المصاحبة بسوء الامتصاص، الأمراض الروماتيزمية، والاكتئاب.
وتحذر قائلة: “إذا كان الشخص يفقد وزنه دون بذل أي جهد، فعليه عدم تجاهل هذه الإشارة، لأن الجسم يحذر من وجود اختلال ما.”
وتوصي إيفانوفا بضرورة استشارة الطبيب فوراً لتحديد الفحوصات والتحاليل اللازمة للكشف عن السبب ووصف العلاج المناسب، نقلاً عن الديلي ميل.