رياضة وصحة

مع حلول الخريف: أسباب الاكتئاب الموسمي وسبل التغلب عليه

يحدث الاضطراب العاطفي الموسمي عادةً مع تغير الفصول وتراجع ساعات النهار في الشتاء، مما يجعل الكثيرين يحسون بالحزن وقلة النشاط وفقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة، كما يظهر النوم المفرط وزيادة الوزن أحيانًا.

الأعراض

تشمل العلامات الشائعة الحزن المستمر تقريبًا طوال اليوم، والقلق، والرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات مع زيادة في الوزن، والتعب الشديد ونقص الطاقة، ومشاعر اليأس أو فقدان القيمة، وصعوبة في التركيز، والشعور بالانزعاج، ووجود شعور بالثقل في الأطراف، والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية، واضطرابات النوم، وأحيانًا أفكار الموت أو الانتحار.

الأسباب المحتملة

لا يعرف العلماء سببًا محددًا للاكتئاب الموسمي بدقة، لكن توجد عدة نظريات: تغير الساعة الحيوية في الدماغ بسبب قلة الضوء، ما يؤثر في المزاج والنوم والهرمونات؛ انخفاض نشاط السيروتونين، وهو ناقل عصبي يساعد في الشعور بالسعادة؛ نقص فيتامين د الناتج عن قلة التعرض لأشعة الشمس؛ زيادة إنتاج الميلاتونين في بعض الأشخاص مع قلة الضوء، وهو ما يساهم في الخمول والنعاس؛ إضافة إلى وجود أفكار سلبية وتوتر قد يساهمان في شدته.

من هم المعرضون للخطر؟

يزداد الخطر عادة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، والنساء أكثر من الرجال، كما يزيد إذا كان لديك تاريخ مع اضطرابات مزاجية أخرى أو إذا كان لديك أقارب عانوا من اضطراب عاطفي موسمي أو أشكال أخرى من الاكتئاب. ويساعد العيش بعيدًا عن خط الاستواء أو في مناطق تقل فيها ساعات النهار شتاءً في رفع احتمالية حدوثه.

كيفية العلاج

يُستخدم العلاج بالضوء الساطع بواسطة جهاز ضوئي خاص لتخفيف أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي، كما أن العلاج المعرفي السلوكي يساعد في التعامل مع الأفكار السلبية وتغيير طرق التفكير والسلوكيات. في بعض الحالات يُوصي الأطباء بالأدوية المضادة للاكتئاب وحدها أو مع العلاج بالضوء. كما يُفضل قضاء وقت في الهواء الطلق والتعرض لضوء النهار بشكل منتظم وزيادة إشراق المنازل والمكاتب بالضوء خلال النهار. يساعد أيضًا تناول فيتامين د كمكمل بعد استشارة الطبيب في تحسين الأعراض، لكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأي مكمل. إذا ظهرت عليك أفكار انتحارية أو أسوأ، فاطلب المساعدة الطبية الفورية.

رانيا السعيد

كاتبة ومدونة أفكار جديدة، هوايتي تصفح الإنترنت ومتابعة اهتمامات المرأة، كما أعشق السفر والقصص القصيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى