أول رئيس سوري يشارك في اجتماعات الجمعية العامة منذ 58 عامًا

يلقي الرئيس السوري أحمد الشرع خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء المقبل، وهو أول حضور لرئيس سوري منذ يونيو 1967. وقد شارك آنذاك الرئيس السوري الراحل نور الدين الأتاسي في دورة استثنائية للجمعية العامة بمدينة نيويورك وألقى كلمة عقب نكسة يونيو 1967.
سيشارك الشرع مساء الثلاثاء في ندوة ينظمها معهد الشرق الأوسط، وترد أنباء عن لقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واجتماعات مع مسؤولين عرب وغربيين خلال وجوده في نيويورك.
أكد المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة إبراهيم العلبي أن خطاب الشرع المرتقب أمام الجمعية العامة يعد تاريخياً كونه أول حضور لرئيس سوري منذ عقود.
أوضح العلبي أن جدول الشرع مليء باللقاءات المهمة، وهذه أول زيارة لرئيس سوري إلى الأمم المتحدة منذ عقود، مع اهتمام عالمي بسوريا، مضيفاً أن اللقاءات كثيرة وكبيرة، وأن الوقت بالكاد يسمح بإتمامها خلال دقائق.
يظل الشرع خاضعاً لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة، ويتعين عليه الحصول على استثناء خاص في كل مرة يسافر فيها إلى الخارج.
ودعى الشرع خلال لقائه وفداً من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة إلى توحيد الصفوف رغم اختلافاتهم، مؤكدًا أن العالم يمنحهم فرصة لإثبات قدرتهم على النهوض مجدداً.
أوضح الشرع أن حجم الضرر كبير في جميع القطاعات، وأكد أن سوريا تملك رأس مال بشري واسع وموارد تمكنها من النهوض وإعادة الإعمار عندما تتوافر الوحدة والخطة الواضحة.
أفادت مصادر سورية بأن المباحثات في الولايات المتحدة ستركز على رفع العقوبات المتبقية عن سوريا والمفاوضات مع إسرائيل.
التقى ممثلون عن الولايات المتحدة وسوريا والأردن في عمّان اجتماعاً مؤخراً، وقعت الأطراف الثلاثة خارطة طريق لإرساء الاستقرار في السويداء، ودعت الأمم المتحدة إلى اعتمادها كوثيقة رسمية.
أعلن الشيخ حكمت الهجري، زعيم الدروز، رفضه الاعتراف بالاتفاق، بدعم من إسرائيل.
تسعى إسرائيل إلى جعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح وخالية من القوات الحكومية وحلفائها، بجانب مطالب أخرى.
تستمر المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وحكومة دمشق، غير أن الأكراد يتمسكون بحقوقهم وعدم التفريط بم مكتسباتهم.
يواصل المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك جهوده الدبلوماسية المكوكية لإبرام اتفاقات بين سوريا وإسرائيل، وبين دمشق والجماعات المتنازعة معها.
تأمل الولايات المتحدة توقيع هذه الاتفاقات خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتقدمها كإسهام جديد من ترامب في خدمة السلام العالمي.
رجحت مصادر سورية أن يوقع اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل في نيويورك، وفي المقابل تستعد إلهام أحمد، رئيسة دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، للسفر إلى الولايات المتحدة. ومن المحتمل إصدار اتفاق أو بيان مشترك بين دمشق وقسد.
تواجه سوريا عوائق عديدة أمام استقرارها، من بينها التداعيات السلبية الناجمة عن هيئة تحرير الشام، ويظل التحدي الأكبر في سياسة إسرائيل التي تسعى لزعزعة الاستقرار.
رفع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني علم بلاده فوق مبنى السفارة السورية في واشنطن، والتقى نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو. وأفادت التقارير بأن الجانبين ناقشا عدة قضايا، من بينها متابعة اتفاق 10 مارس بين دمشق وقسد.