انتخاب هيئة الدواء كنائب رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج تابع لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية

أعلنت هيئة الدواء المصرية انتخابها نائبًا لرئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج Smart Safety Surveillance التابع لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية AUDA-NEPAD، وذلك خلال الاجتماع الذي استضافته العاصمة السنغالية داكار بمشاركة واسعة من ممثلي الدول الأعضاء وشركاء دوليين.
ومثل الهيئة في أعمال الاجتماع الدكتور يس رجائي، مساعد رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية للرعاية الصيدلية، حيث استعرض التجربة المصرية في اليقظة الدوائية والرقابة على المستحضرات الطبية والمستلزمات الصحية، إضافة إلى ما حققته الهيئة من اعتماد دولي لمستوى النضج التنظيمي في الأدوية واللقاحات، وأكد حرص مصر على مواصلة دعم الدول الإفريقية في بناء أنظمة فعالة للرقابة وضمان مأمونية الدواء، وهو ما لاقى إشادة وتقدير المشاركين.
وحضر الاجتماع جهات دولية كبرى من بينها وكالة الأدوية البريطانية (MHRA) كشريك فني، ومؤسسة جيتس كجهة داعمة للتمويل وبناء القدرات، إضافة إلى منظمة الصحة العالمية WHO التي شاركت بدور استشاري وتقني.
وناقشت الجلسات الخطط الاستراتيجية لتعزيز مأمونية الأدوية وآليات دعم برامج اليقظة الدوائية وتوحيد الجهود التنظيمية داخل القارة، فضلاً عن توسيع قاعدة البيانات الخاصة بالأمراض ذات الأولوية.
كما أعلن المجتمعون انضمام 21 دولة أفريقية جديدة إلى البرنامج، في خطوة تعكس الثقة المتزايدة في آلياته ودوره المحوري في دعم قدرات القارة الصحية.
وخرجت اللجنة التوجيهية بتوصيات مهمة، أبرزها انتخاب جمهورية مصر العربية نائبًا لرئيس اللجنة بإجماع الأعضاء وتحديد القاهرة لاستضافة الاجتماع القادم، لتكون بذلك أول دولة من شمال إفريقيا تستضيف هذا الحدث، وهو ما يعكس مكانة مصر كجسر للتكامل بين أقاليم القارة ومركز قيادي داعم لبرامج الصحة والأمن الدوائي الإفريقي.
وقال الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية: “إن انتخاب مصر نائبًا لرئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج Smart Safety Surveillance يعكس الثقة الكبيرة التي توليها المجتمع الإفريقي والدولي لهيئة الدواء المصرية وجهودها المؤسسية في ضمان مأمونية الدواء، ونؤكد التزامنا بمواصلة العمل الجاد وتعزيز أطر التعاون مع شركائنا في القارة بما يسهم في تحقيق الأمن الدوائي والصحي، ويخدم تطلعات شعوب القارة نحو دواء آمن وفعال وذو جودة عالية”.
وتؤكد الهيئة أن هذا الإنجاز يمثل محطة فارقة في مسيرة التعاون الأفريقي المشترك، ويجسد إيمانها الراسخ بضرورة تعزيز الأمن الدوائي والصحي داخل القارة بما يحقق التنمية المستدامة ويدعم قدرات الدول الأفريقية على مواجهة التحديات الصحية المشتركة.