وزير الخارجية: استقرار الخليج ركيزة رئيسية للأمن القومي المصري

التقى الدكتور بدر عبد العاطي مع بدر بن حمد البوسعيدي على هامش الجمعية العامة
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الاثنين، بدر بن حمد البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عمان الشقيقة، على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
أكد الوزير أن مصر تعتز بالعلاقات التاريخية والخصوصية التي تربطها بسلطنة عمان الشقيقة، مشيرًا إلى نتائج الدورة السادسة عشرة للجنة المصرية-العمانية المشتركة التي عقدت في القاهرة في يوليو الماضي، وما نتج عنها من اتفاقات تعزز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وأضاف أهمية تفعيل مجلس الأعمال المشترك وإسناد المزيد من المشروعات للشركات المصرية العاملة في السلطنة، كما أشار إلى التحضيرات الجارية لاستضافة القاهرة لمنتدى التجارة والاستثمار المصري-الخليجي قريباً، مع التعبير عن التطلع لمشاركة عمانية رفيعة المستوى في أعمال المنتدى.
شدد عبد العاطي على التزام مصر الراسخ بأمن دول مجلس التعاون الخليجي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن أي تهديد للخليج يمثل تهديداً مباشراً لمصر، مبرزاً أهمية آلية التشاور السياسي المصري-الخليجي في مواجهة التحديات الراهنة وصون الأمن القومي العربي.
استعرض عبد العاطي مع نظيره العماني المستجدات الإقليمية، مشيداً بسياسة عمان المتوازنة وجهود السلطنة في دعم الاستقرار، وناقش الطرفان التطورات الخاصة بالأزمة اليمنية وتطورات الملف النووي الإيراني، لا سيما بعد التوصل إلى اتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي جرى في القاهرة في 9 سبتمبر الجاري، والذي يعد أول اتفاق يسفر عن استئناف التعاون بين الطرفين بعد العدوان الإسرائيلي على إيران.
جدد الوزير الإدانة بأشد العبارات للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والانتهاكات في الضفة الغربية، محذراً من العواقب الإنسانية الكارثية لهذا التصعيد والمحاولات المنظَّمة للتهجير والتجويع. وطالب بوقف فوري وشامل للعمليات العسكرية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحشد الدعم الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.