ما السبب وراء عدم معرفة معظم الأميركيين بنكبة فلسطين؟

كشف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في مقابلة نادرة أن سبب قلة وعي الأميركيين بما يجري في فلسطين يعود إلى رغبتهم في عدم معرفة الحقيقة، مشيراً إلى وجود قوى سياسية نافذة في الولايات المتحدة تمنع أي تحليل موضوعي للقضية.
أشار كارتر إلى أن هذه القوة النافذة تتجسد في الجماعة الأمريكية-الإسرائيلية المعروفة إيباك (AIPAC)، ووصفها بأنها ليست مكرّسة للسلام، بل تسعى إلى استجلاب أقصى دعم ممكن في الولايات المتحدة في البيت الأبيض والكونغرس ووسائل الإعلام لأي سياسات تتبنّاها الحكومة الإسرائيلية في وقت معين، ووصف مهمتها بأنها مشروعة تماماً وفعالة للغاية.
وأكد كارتر أن تأثير هذه القوى يمتد إلى الكونغرس بشكل مباشر، قائلاً إنه من الصحيح أنه لا يوجد عضو في الكونغرس ممن يعرفهم يمكنه أن يتحدث علناً ويدعو إسرائيل للانسحاب إلى حدودها القانونية، أو أن يعرض علناً معاناة الفلسطينيين.
وحذر كارتر من العواقب السياسية إذا تجرأ أي عضو في الكونغرس على التحدث كما وصَف، قائلاً إنه لن يعود إلى الكونغرس في الدورة التالية.
وفي الوقت نفسه، اعترف كارتر بوجود التزام متجذر في الولايات المتحدة يشاركه هو كمسيحي، يتمثل في ضمان أن تكون إسرائيل آمنة وحرة وأن تسعى للسلام، وهو التزام يضاف إلى نفوذ إيباك ويكوِّن المناخ السياسي السائد تجاه القضية في واشنطن.