رياضة وصحة

إنذار مبكر لا تتجاهله.. علامات فشل الكبد قد تظهر ليلاً

مشكلات النوم الشائعة في فشل الكبد

يعاني مرضى فشل الكبد من الأرق وصعوبة البقاء نائمين لفترات طويلة، كما قد يشعرون بالنعاس خلال النهار وتعب عام خلال اليوم. وتزداد هذه المشاكل ليلاً بسبب تراكم السموم وعدم قدرة الكبد على تنظيم بعض الهرمونات التي تتحكم بالنوم، ما يقلل جودة النوم ويؤثر على الحياة اليومية.

أحد الأسباب الرئيسية لهذه الاضطرابات هو احتمال وجود اعتلال الدماغ الكبدي، وهو تراكم السموم في الدم وتداخلها مع وظائف الدماغ. غالبًا ما تظهر أعراضه أثناء الليل وتؤثر في النوم ودورته، ويمكن إدارة الحالة بالأدوية وتعديل نمط الحياة لتحسين راحة النوم.

لماذا يؤثر فشل الكبد على النوم؟

من أهم الأسباب اضطراب هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون المنظم للنوم. يعجز الكبد التالف عن التخلص من الميلاتونين بشكل صحيح، ما يربك الإيقاع بين الليل والنهار. كما تسهم تقلبات سكر الدم، وتغير حرارة الجسم، واضطراب التوازن الهرموني في صعوبات النوم وتزيد من الإحساس بالتعب في النهار.

كيفية إدارة الأعراض ليلاً

تبدأ الإدارة عادة بعلاج الحالة الكبدية الكامنة، وخاصة السيطرة على اعتلال الدماغ الكبدي وتخفيف السموم من الجسم عبر أدوية وتعديلات في نمط الحياة. يمكن أن تحسن هذه التدخلات النوم بشكل كبير وتمنح المرضى راحة أكبر، مع متابعة الطبيب دورياً لتعديل العلاج عند الحاجة.

نصائح بسيطة لنوم أفضل ليلاً

تجنب تناول وجبات ثقيلة قبل النوم، واحرص على غرفة نوم مظلمة وهادئة وباردة، والالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ منتظمة.

اعتمد أساليب الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل قبل النوم، حدد وقتًا لخفض استخدام الشاشات قبل النوم لا يقل عن ساعة واحدة لتقليل التعرض للضوء الأزرق وتحسين إنتاج الميلاتونين.

يمكن أن يساعد أيضاً إجراء تمارين خفيفة مثل اليوغا أو المشي البسيط خلال النهار في تحسين جودة النوم، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بأي نشاط بدني في حالات فشل الكبد. وباتباع هذه النصائح، يتحسن النوم تدريجيًا وتقل تعبات النهار وتتحسن القدرة على الأداء اليومي.

رانيا السعيد

كاتبة ومدونة أفكار جديدة، هوايتي تصفح الإنترنت ومتابعة اهتمامات المرأة، كما أعشق السفر والقصص القصيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى