رياضة وصحة

5 مشكلات صحية ناجمة عن إهمال ألم الأسنان.. لا تتجاهله

تظهر مشاكل الأسنان شائعة لدى كثيرين كأمرٍ بسيط يربط عادة بالألم أو صعوبة المضغ أو فقدان بعض الأسنان، لكن تجاهل عدوى الأسنان قد يفتح باب مضاعفات خطيرة قد تصل أحيانًا إلى فقدان الحياة. فالأسنان ليست معزولة عن بقية الجسم، بل هي جزء من منظومة حيوية تتصل بالأوعية الدموية والأعصاب والأنسجة، لذا فإن أي التهاب أو خراج غير معالج قد ينتشر إلى أعضاء أخرى ويهدد حياة المريض.

خطورة العدوى

تبدأ عدوى الأسنان عادة عندما تخترق البكتيريا لب السن، وهو النسيج الرخو في الداخل. إذا لم يُعالج المبكرًا، يتكوّن ما يعرف بخراج الأسنان وهو تجمع صديدي مؤلم. تاريخيًا كانت التهابات الأسنان سببًا رئيسيًا للوفاة قبل تطوّر المضادات الحيوية وطب الأسنان الحديث، وعلى الرغم من ندرتها اليوم إلا أن حالات خطيرة ما زالت تحدث إذا ما أهملت العدوى وانتشرت إلى الرقبة أو الدماغ أو حتى القلب.

المضاعفات المحتملة

انتشار العدوى قد يقود إلى سلسلة من المشكلات القاتلة مثل الإنتان، وهو استجابة مناعية شديدة قد تؤدي إلى فشل الأعضاء.

ذبحة لودفيغ هي عدوى عميقة تحت اللسان قد تعيق التنفس وتستلزم معالجة فورية.

التهاب اللفافة الناخر هو مرض سريع التفاقم يؤدي إلى تدمير الأنسجة.

التهاب الشغاف هو إصابة بطانة القلب الداخلية بالبكتيريا.

خراج الدماغ هو تجمع صديدي خطير داخل أنسجة المخ.

سرعة تطور العدوى

تختلف سرعة تطور العدوى من شخص لآخر. في بعض الحالات يمكن أن يستغرق التسوس شهورًا حتى يصل إلى اللب ويكوّن خراجًا. أما في حال وجود كسر في السن أو إصابة مباشرة، فقد تدخل البكتيريا بسرعة وتؤدي إلى عدوى حادة. ومع تكوّن الخراج، تبدأ الأعراض الواضحة مثل الألم النابض والتورم وصعوبة المضغ. إذا استمر الإهمال، قد ينتشر العدوى خلال أسابيع أو أشهر، وتصل إلى أعضاء حيوية وقد تؤدي إلى الوفاة في أيام معدودة بمجرد وصولها إلى تلك الأعضاء.

عوامل الخطر والأشخاص الأكثر عرضة

تزداد احتمالية المضاعفات عند كبار السن، مرضى السكري، المصابين بسوء المناعة، والأشخاص ضعيفي التغذية. هذه الفئات تحتاج إلى متابعة دقيقة وعلاج فوري لأي عدوى في الفم.

متى يجب التوجه للمستشفى؟

هناك علامات لا ينبغي تجاهلها مثل تورم الوجه أو الرقبة، صعوبة التنفس أو البلع، ارتفاع الحرارة المستمر، تضخم الغدد اللمفاوية، والشعور بالوهن العام. ظهور هذه الأعراض يستدعي زيارة الطوارئ بشكل عاجل لأن التأخير قد يكون خطيرًا.

طرق العلاج

يعتمد العلاج على شدة العدوى، فيتم التصريف الجراحي لإخراج القيح، وعلاج العصب إذا كان السن قابلًا للإنقاذ، وخلع السن في حال استحالته إنقاذه. كما تُستخدم المضادات الحيوية كعلاج مساعد بجانب التدخل الطبي. أما العلاجات المنزلية مثل المضمضة بالماء والملح أو وضع كمادات باردة فتوفر تخفيفًا مؤقتًا للأعراض لكنها لا تحل مكان العلاج الطبي المتخصص.

الوقاية

للتقليل من مخاطر المضاعفات يجب تنظيف الأسنان مرتين يوميًا واستخدام الخيط الطبي بانتظام وتقليل تناول السكريات والفحص الدوري لدى طبيب الأسنان.

رانيا السعيد

كاتبة ومدونة أفكار جديدة، هوايتي تصفح الإنترنت ومتابعة اهتمامات المرأة، كما أعشق السفر والقصص القصيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى