منوعات

دراسة حديثة: مزيج الكركم والتربتوفان يخفف التهاب القولون

أظهرت نتائج التجارب المخبرية على فئران مصابة بالتهاب القولون أن هذا المزيج من المكملات الغذائية ساعد في تقليل فقدان الوزن وتحسين بنية الأمعاء وتعزيز الحاجز المعوي وزيادة البكتيريا النافعة، إلى جانب تقليل مؤشرات الالتهاب، ويُعزى ذلك إلى تنشيط مستقبلات الهيدروكربونات المائية في الجسم بواسطة مستقلبات التربتوفان.

ورغم أن الدراسة لا تزال في طور التجارب الحيوانية، فإنها تفتح الباب أمام أبحاث مستقبلية لاختبار التأثيرات السريرية للكركمين على البشر، مع التركيز على الجرعات الآمنة وآليات التناول.

أشارت المجريات إلى أن القائمين على الدراسة أجروا تجارب على فئران مخبرية مصابة بالتهاب القولون التقرحي، وأعطوا مجموعة من الفئران المكملين الغذائيين المذكورين معا، فيما حصلت المجموعة الثانية على كل مكمل على حدة، وبعد المراقبة تبين أن أعراض المرض أصبحت أضعف لدى المجموعة التي تلقت التركيبة معا، إذ قلّ لديها معدلات فقدان الوزن، وعانت بشكل أقل من الإسهال الدموي، كما حافظت الأمعاء على طولها وبنيتها السليمة.

ولاحظ العلماء أن فئران التجارب التي حصلت على التركيبة لمدة أسبوعين سجلت فقدانا بالوزن بمقدار 9.7% مقارنة بالفئران من المجموعة الثانية، كما تحسّنت لديها وظائف الحاجز المعوي حيث ارتفعت نسبة بروتينات occludin وMUC-2 في أجسامها وانخفضت مؤشرات الالتهاب الحاد التأكسدي في أمعائها، كما تغيّرت تركيبة البكتيريا المعوية لديها، إذ ارتفعت نسبة البكتيريا النافعة.

ويعتقد العلماء أن هذا التأثير للكركمين في كبح الالتهابات يرتبط بتنشيط إشارات مستقبلات الهيدروكربونات المائية بواسطة مستقلبات التربتوفان. ونوه القائمون على الدراسة بأن النتائج مستندة إلى تجارب على الحيوانات، لكن هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث السريرية لمعرفة تأثير الكركمين على البشر، ولتحديد طرق الإعطاء والجرعات الآمنة.

رانيا السعيد

كاتبة ومدونة أفكار جديدة، هوايتي تصفح الإنترنت ومتابعة اهتمامات المرأة، كما أعشق السفر والقصص القصيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى