رياضة وصحة

تصريحات ترامب تثير قلقاً طبياً حول سلامة الحوامل والأجنة

انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ووزير الصحة روبرت إف. كينيدي جونيور استخدام الأسيتامينوفين خلال فترة الحمل اعتمادًا على ادعاءات غير مثبتة تروج لارتباطه بالتوحد، فيما تجاهلا تحذيرهما من مخاطر الحمى غير المعالجة التي تستدعي غالبًا استخدام الدواء لعلاجها.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز صرّح ترامب بأن استخدام تايلينول قد يكون مبررًا فقط في حالات الحمى الشديدة، لكنه كرر عدة مرات تحذيره من عدم تناوله إطلاقًا، قائلاً “لا تتناولوا تايلينول” و”قاتلوا بشدة لتجنب تناوله” دون توضيح استثناء، مؤكدًا أن “لا توجد أضرار في تجنبه”.

ماذا يقول الأطباء؟

يختلف الخبراء الطبيون بشدة مع هذا الرأي. فالحُمّى أثناء الحمل، وخاصة في الثلث الأول، ترتبط بعيوب خلقية خطيرة مثل عيوب الأنبوب العصبي ومشاكل في القلب وشق في الحنك، وفقًا للدكتور إريك بينر من جامعة ديوك. وعلى الرغم من rarity هذه الحالات، لكنها مخاطر حقيقية وموثقة.

وأضاف الدكتور سكوت سوليفان من مركز إينوفا الصحي أن الحمى في مراحل متأخرة من الحمل قد تزيد من خطر الولادة المبكرة، مستشهدًا بأبحاث متزايدة تدعم ذلك. وأكد الأطباء أن الدراسات التي تربط بين الحمى والمخاطر أقوى بكثير من الأدلة المتضاربة وغير الحاسمة حول مخاطر الأسيتامينوفين.

وحذر الدكتور ستيفن جي. فليشمان، رئيس الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، من أن الحالات التي يعالجها الأسيتامينوفين أكثر خطورة من أي مخاطر نظرية للدواء. ولا تزال الجمعية توصي باستخدامه بحذر، بجرعة منخفضة ولفترة قصيرة.

ويخشى الخبراء من أن يؤدي تحذير النساء من استخدام تايلينول إلى تعريضهن وأجنتهن لمخاطر أكبر. ووصفت الدكتورة جوديت لويس من جمعية طب الأم والجنين تصريحات ترامب بأنها مقلقة للغاية، مشيرة إلى أن الأطباء يفتقرون إلى بيانات قوية بسبب التحديات الأخلاقية في إجراء التجارب على الحوامل. وكان تايلينول واحدًا من الأدوية القليلة التي يشعرون بالأمان في وصفها.

وحذرت من أن هذه الانتقادات قد تجعل الأطباء مترددين في علاج الألم أو الحمى خلال الحمل، وقد تجعل المرضى أنفسهم يخشون تناول الأدوية الضرورية، حتى عندما يدعم الإجماع العلمي استخدامها.

رانيا السعيد

كاتبة ومدونة أفكار جديدة، هوايتي تصفح الإنترنت ومتابعة اهتمامات المرأة، كما أعشق السفر والقصص القصيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى