التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نظيره اليوناني جورجوس جيرابيتريتيس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
أكد عبد العاطي قوة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ورغبته في مواصلة التنسيق في مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما المرتبطة بالهجرة واللجوء والأمن، معبراً عن تقدير مصر للنقلة النوعية التي حققتها العلاقات ووقوف اليونان إلى جانبها داخل الاتحاد الأوروبي.
أوضح أن الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى في أثينا في 7 مايو 2025 وتجديد الإعلان المشترك لترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية يعكسان نتائج إيجابية للتعاون وشراكة استراتيجية بين البلدين، مثمناً مواقف اليونان الداعمة لمصر داخل الاتحاد الأوروبي.
جدد عبد العاطي التأكيد على التزام مصر بحماية المقدسات الدينية، بما فيها دير سانت كاترين، والحفاظ على مكانته الدينية وعدم المساس بالأماكن التابعة له.
أعرب عن التطلع لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، وأكد اهتمام مصر بمشروع الربط الكهربائي بينهما لتعزيز أمن الطاقة الأوروبي ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، مع نقل الكهرباء المنتجة في مصر إلى أوروبا عبر اليونان، وتأكيد تعزيز التعاون في قطاع الطاقة بما في ذلك الغاز الطبيعي.
أكّد الحرص على توسيع أطر التعاون لتشمل مجالات جديدة في مقدمتها التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، كما أبرز الاهتمام بمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتداعياتها، والتطلع لمواصلة التنسيق مع اليونان في هذا الخصوص، والعمل على تنفيذ اتفاق استقدام العمالة الموسمية المصرية إلى اليونان.
ناقش الوزيران عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أطلع عبد العاطي نظيره اليوناني على مخرجات القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، وشدّد على ضرورة وضع حد للعمليات العسكرية في قطاع غزة والتداعيات الإنسانية الكارثية الناتجة عنها.
وأعرب عبد العاطي عن الخطورة البالغة للمخططات الهادفة للتهجير وأكد رفض مصر المطلق لتهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مسمى، كما شدد على ضرورة الضغط المستمر على إسرائيل لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع.
تبادل الطرفان وجهات النظر حول الأوضاع في ليبيا، حيث أكد الوزير المصري أهمية احترام السيادة الليبية ووحدة وسلامة أراضيها ونأيها عن التدخلات الخارجية، وضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، مع دعم المسار الليبي-الليبي وتحقيق التوافق الوطني بدون إملاءات خارجية وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن.


